ارتبط تطور وسائل الإعلام المكتوبة، المرئية والمسموعة من ناحية الأداء والنجاعة الوظيفية، بالثورات المتتالية المحرزة في ميدان تكنولوجيات الاتصال الحديثة، حيث تختزل في كل مرة الحدود والمسافات للوصل إلى جمهورها، وتمكينه من المعلومة فور وقعها في أي مكان في العالم .
وفتحت الدعائم التكنولوجية العديدة، الباب واسعا أمام التنافس الحاد بين وسائل الإعلام للاستفراد بالخبر فيما يعرف بالسبق الصحفي (le scoop)، أو إيصاله على الأقل لقاعات التحرير في بأسرع وقت لتمر على حراس البوابة قبل نشرها.
وهنا ظهرت تقنية الجيل الثالث (3G)، كوسيلة ناجعة تسمح للصحفي المحترف أو الصحفي الهاوي من إيصال المعلومة مكتوبة ومصورة وبالفيديو فور وقوعها إلى قاعات التحرير، لما تتميز بها من خدمات جديدة مثل عقد اتصال مرئي ومسموع بين شخصين وبث حي للأخبار وإرسال رسائل الوسائط المتعددة وتطبيقات تحديد المواقع العالمية. ويعتمد الصحفيون على الهواتف المحمولة المزودة بها أو على المفتاح الالكتروني المزود بهذه الخدمة لأداء مهامهم بنجاعة وفعالية.
وعليه فإن تقنية الجيل الثالث (3G) تساهم بشكل كبير في إيصال المعلومة من مكان وقوعها إلى قاعات التحرير، بينما يبقى استعمالها محدودا في المناطق الجغرافية التي لا تتوفر على الخدمة وهنا تحل محلها تقنية الجيل الثاني (2G).
حمزة محصول صحفي جريدة « الشعب»:
اختزلت الحدود ومكنت الجمهور من المعلومة
نـور الديـن لعراجـي
شوهد:1566 مرة