تعزيــز بيئـة سليمة تليـق بطموحات الجــيل الجديــد
توّج اليوم الدراسي التحسيسي الذي احتضنته دار الشباب «الشهيد بوناب الرشيد» بجيجل، بجملة من التوصيات العملية والمقترحات الميدانية، التي ينتظر أن تساهم في بلورة خطة عمل شاملة تهدف إلى الحد من ظاهرة العنف داخل المنشآت الشبانية والرياضية، وتعزيز بيئة سليمة وآمنة تليق بطموحات الشباب وتطلعاتهم.
اللقاء الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية الشباب والرياضة لولاية جيجل، يأتي في سياق الجهود المتواصلة لترسيخ ثقافة اللاعنف، وشهد مشاركة واسعة لممثلي الهيئات المعنية، من مصالح أمنية، وجهاز الدرك الوطني، والحماية المدنية، وديوان مؤسسات الشباب، إلى جانب مدراء المنشآت، رؤساء الرابطات، ممثلي الجمعيات والنوادي، وكذا فاعلين في الحقل الإعلامي والنفسي.
وفي هذا الإطار، ألقى مزيان الشريف، مدير الشباب والرياضة، كلمة افتتاحية أكد فيها على أهمية إشراك مختلف الفاعلين في مقاربات توعوية وتربوية جماعية، ترمي إلى القضاء على مظاهر العنف التي باتت تؤثر سلبًا على أداء المنشآت الشبانية والرياضية، داعيا إلى تضافر الجهود وتكامل الأدوار من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
وقد تخللت أشغال هذا اليوم الدراسي مداخلات نوعية عالجت ظاهرة العنف من زوايا متعددة، على المستوى الأمني، تناول محافظ الشرطة رزيق مصطفى، ممثل أمن ولاية جيجل، الجوانب المرتبطة بالتدخل الوقائي وردع السلوكيات العدوانية، أما من جانب الدرك الوطني، فقد قدم الرائد سبراي خالد مداخلة سلطت الضوء على آليات المراقبة والتنسيق بين الأجهزة الأمنية والمؤسسات الشبانية.
وفيما استعرض عماد مرياي، ممثل الحماية المدنية، أهمية التوعية الوقائية داخل الأوساط الشبانية، ومن زاوية الدعم النفسي، تطرقت الأخصائية النفسانية سميرة بوعندل إلى الانعكاسات النفسية للعنف وأهمية مرافقة الشباب.
أما الإعلامي إلياس العياشي، ممثل إذاعة الجزائر من جيجل، فقد ركز على دور الإعلام الجواري في نشر ثقافة السلم وتعزيز الوعي المجتمعي.
ويعد هذا اليوم الدراسي لبنة إضافية في مسار طويل من العمل التحسيسي، الذي تراهن عليه مديرية الشباب والرياضة، من أجل إعادة الاعتبار للفضاءات الشبانية، كفضاءات تربوية آمنة ومشجّعة على المشاركة، والتعبير، والإبداع.
