الحدائق فضاءات يفضلها سكان سيدي بلعباس خلال العطلة الصيفية

ألعاب الأطفال تستنزف جيوب الأولياء

بيوض بلقاسم

تعتبر العطلة الصيفية فرصة لراحة المتمدرسين لاستعادة النشاط الذهني والبدني تحضيرا لاستقبال الموسم الدراسي الجديد، الأمر الذي جعل مكان قضائها محل اهتمام الأولياء، حيث تشهد مختلف الحدائق العمومية والأسواق والمنتزهات إقبالا كبيرا من طرف الأطفال بمجرد حلول عطلة الصيف، بعد سنة كاملة من الدراسة.

وقد فرض غياب المنتزهات بمقاييس عالمية، على مستوى ولاية سيدي بلعباس، على العائلات العباسية اللجوء إلى بعض الحدائق العامة التي لا تتوفر على الألعاب التي يفضلها الصغار على غرار الحديقة الكبيرة بوسط المدينة التي تشهد توافدا كبيرا للعائلات في الفترة المسائية قصد تغيير الأجواء ، بالإضافة إلى الحدائق الجوارية المتواجدة عبر الأحياء التي تعرف هي الأخرى اكتظاظا رهيبا من طرف العائلات، رغم صغر المساحات الخضراء التي تتربع عليها .
أولياء يجدون صعوبة في اختيار المكان المناسب لأطفالهم
يجد الكثير من الأولياء صعوبة في إختيار المكان المناسب الذي يتجه إليه الأطفال، فبعضهم يفضل حديقة التسلية التي لا تزال تستقطب العديد من الزوار ، إلا أن الكثير من الأولياء أكّدوا لـ “الشعب” أن المكان بات محرّما على العائلات بسبب انتشار السلوكات المنحرفة التي تجعلهم يمتنعون عن التوجه إلى هذا المكان. رغم أن الكثير من الأولياء الذين التقت بهم “الشعب” أكدوا أنها أفضل مكان يمكن أن يقصده الأطفال للعب و الترويح عن النفس.
ألعاب الأطفال تغزو الأسواق صيفا
تتحول أزقة الأسواق بحلول العطلة الصيفية  إلى فضاء لبيع الألعاب بمختلف أشكالها  ، كما أضحت أغلب الشوارع بسيدي بلعباس طيلة موسم الاصطياف تتزين بها بهدف جذب أنظار الصغار إليها ، الذين بدورهم يلحّـون على  آبائهم لاقتنائها.
و يعد هذا النوع من التجارة فرصة من ذهب لتجار الألعاب الذين يستغلونها أحسن استغلال خاصة وأن إرضاء الأطفال شيء صعب جدا بالنسبة للأولياء الذين تعبوا من إلحاح أبنائهم على اقتنائها لدرجة أنها استنزفت جيوبهم أمام رغبة أطفالهم في امتلاكها للتباهي بها أمام أقرانهم  مجبرين الآباء على الرضوخ  بغية إرضائهم.
وقد تنوعت هذه الألعاب من حيث الشكل والنوع نذكر منها الأكثر رواجا في الوقت الحالي مسدسات الماء المسابح المطاطية مختلفة الأحجام وتمثل مختلف أشكال الحيوانات كالأرانب والبط والأسماك، والنظارات البحرية، أنابيب التنفس لمن يهوى السباحة والغطس في أعماق البحر أو المسابح المتواجدة على مستوى الولاية، إلى جانب دلاء الرمال بلواحقها وبمختلف الأشكال والألوان، حيث يعدّ  هذا النوع المفضل لدى الأطفال البالغين من العمر سنتين ، و تتراوح أسعارها بين 150 دينار جزائري إلى 750 دينار، مقابل 80 دينار للنظارات البلاستيكية المخصصة للسباحة ب 80 دينارا ، و 200 دينار للنوع المزود بأنبوب التنفس. أما أسعار المسابح البلاستيكية صغيرة الحجم فتتراوح بين 350 دج و 750 دج، فيما تصل المسابح كبيرة الحجم إلى 3500 دج.
 وأمام هذه الأسعار المرتفعة مقارنة بمدخول الأولياء يفضل الكثير من الآباء اقتناء ألعاب صينية الصنع لأنها رخيصة الثمن مقارنة بالألعاب المحلية أو المستوردة من أوروبا، إرضاء لرغبات أطفالهم وعدم حرمانهم منها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024