قلة مرافق الترفيه والحمى القلاعية تنهك يوميات سكان تيارت الصيفية

تيارت: عمارة ــ ع

يبحث سكان تيارت خلال الصيف عن مكان للراحة والاستجمام، ولكن قلة المرافق جعلت من المهمة مستحيلة خاصة وأنّ الشباب لا يملك الامكانيات للتنقل إلى خارج الولاية للاستمتاع بالبحر، كما وجد السكان المقبلون على الأعراس التي تقام بولاية تيارت على مدار أسبوع كامل صعوبة في تأمين اللحم الكافي بسبب الحمى القلاعية التي كانت وراء غلق الاسواق الشعبية لبيع الأغنام.

المتتبّع ليوميات سكان ولاية تيارت الصيفية لاسيما البلديات الجنوبية والشرقية لهذه الولاية، يلاحظ مدى تأثير الحمى القلاعية التي أصابت الماشية ولاسيما الأبقار، في انتظار ما تسفر عنه الأيام القاضية عن الأغنام والماعز.
أصبح الكثير ممن سطروا برنامجا لإقامة الولائم ولاسيما الأعراس، حيث جرت العادة أن يكون عدد المواشي من الغنم التي تذبح في كل وليمة عرس تتعدى الـ 18 إلى 25 شاة، حيث يحتفل أهل العرس طيلة أسبوع كامل أين تقام الولائم بأعداد مختلف الاطباق التقليدية التي يكون اللحم مادة أساسية فيها، وهو ما اصبح مستحيلا في ظل الحراسة المشددة على نقل الاغنام وغلق الاسواق التي تفتح في كل يوم في بلدية لبيع الاغنام.
وقد أدى بالكثير إلى البحث عن حيل لنقل الماشية بطريقة غير شرعية خفية عن مصالح الامن، ولاسيما بالأرياف التي لا تتوفر فيها نقاط مراقبة من أجل إقامة الولائم دون اللجوء إلى الطريقة التي حدّدتها المصالح الفلاحية لنقل الماشية بكل أمان، والمتمثل في فحص الماشية لدى البياطرة المعتمدين وتحرير شهادات تثبت سلامة  الاغنام.
رغم ذلك لا تخلو الاعراس والولائم من لحم الضأن  الشهي الذي يزين موائد سكان الولاية. كما بات العدد القليل للمسابح في ولاية تيارت ينغص حياة بعض الشباب ولاسيما الذين لا يملكون الامكانيات للتنقل خارج  الولاية بغية الاستجمام والتمتع بشواطئ الولايات القريبة من الولاية، ومع حصر المسابح عبر 42 بلدية منها   تيارت والسوقر وفرندة وقصر الشلالة، فيما يمضي  شباب البلديات التي تضم ثلثي عدد السكان فراغه سواء بالمقاهي أو بدور الشباب التي لا تكون غائبة في فصل الحرارة التي اشتدت هذه الايام والتي ضربت حضرا على الشوارع ابتداء من العاشرة صباحا الى غاية السادسة، وهي الفترة التي يفضّل فيها شباب البلديات الداخلية الخروج للسير عبر الشوارع الكبرى أو داخل المقاهي أو أمام واجهاتها.
و لدى دردشتنا مع بعض الشباب، اشتكى معظمهم الفراغ خلال فصل الصيف خاصة مع قلة المسابح التي أصبحت تستقطب عددا كبيرا من البطالين، فيما يتوجه البعض الاخر إلى الأماكن الاستجمامية كشلالات سيدي واضح أو التوجه إلى حمام عين السخونة بولاية سعيدة الذي أصبح يستقطب المئات من الزوار.
والملفت للانتباه أن عدد المتوجهين إلى التجمعات المائية التي تنتشر بكل من مدريسة و توسنينة وفرندة وكذا سد الدحموني في تناقص بسبب غرق بعض الشباب في  السنوات الماضية كان آخرها شابين توفيا غرقا بواد منية ببلدية توسنينة، حيث كانا ضيفين عند جدهما ذهبا للسباحة فلقيا حتفهما، ليبقى مطلب الشباب إيجاد أماكن للترفيه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024