تلتزم بخدمة الوطن والمواطن

شرطة وهران.. خطّــة محكمة لتأمــين موسم الاصطيـاف

مسعودة براهمية

تواصل المديرية العامة للأمن الوطني أداء مهامها الحيوية كجدار حماية راسخ، يصون أمن المواطنين وممتلكاتهم، ويجسّد التزامها الثابت بخدمة الوطن على مدار الساعة وطوال أيام السنة.

 أكّدت خير الدين حياة، ضابط شرطة رئيسي بأمن ولاية وهران، على “تنامي أهمية الدور الذي تؤديه مصالح الأمن الوطني”، موضحة أن “هذه الجهود لا تنحصر في فترات معينة، بل تتواصل على مدار السنة لمرافقة المواطنين في مختلف الظروف والمناسبات”.

خطّـة أمنية متكاملـة واستجابة فورية

أبرزت خير الدين في هذا الصدد أنّ “موسم الاصطياف يمثّل محطة محورية، تسخّر لها موارد بشرية ومادية هامة في إطار مخطط ميداني محكم، يهدف إلى الحفاظ على النظام العام وحماية الأشخاص والممتلكات، من خلال نظام مراقبة دائم وتجهيزات تقنية حديثة.”وأفادت بأنّ “شرطة وهران تتولى تأمين 14 شاطئا عبر تسخير عناصر مدربة ومجهزة بدراجات رباعية الدفع وزيّ رسمي خاص يمكّنهم من التنقل السريع، وإنجاز دوريات راجلة وسط المصطافين”.
وأضافت أنّ “هذه الإجراءات تندرج ضمن خطة أمنية شاملة تشمل فتح مراكز شرطة ميدانية لتلقي البلاغات وطلبات المساعدة، مع ضمان سرعة التنسيق مع مختلف المصالح المختصة لضمان الاستجابة الفعالة وحفظ الأمن والسكينة”.
وأكّدت على “أهمية الجانب الوقائي خلال هذه المرحلة، حيث تكثف مصالح الأمن الوطني دورياتها داخل الأحياء، خاصة مع توجه عدد كبير من السكان نحو المناطق الساحلية، الأمر الذي يتطلب تعزيز التواجد الأمني لتفادي السرقات والانحرافات”.
أثنى ذات المصدر على “الدور البارز لفرقة الدراجات الهوائية، التي تمّ استحداثها مؤخراً لتأمين المساحات الخضراء والحدائق خلال الموسم”، مشيدا في الوقت نفسه بـ “الجهود التي تبذلها الفرق الأمنية، سواء بالزي المدني أو الرسمي، راجلين أو راكبين، في حماية الفضاءات العامة والتدخل الفوري عند الضرورة”.كما ذكرت بأنّ “فرقة الدرّاجين، تنشط على مدار الساعة لتقديم يد المساعدة لمستعملي الطريق، وتطبيق قانون المرور ومعالجة المخالفات ميدانيا، ما يعكس حرصا واضحا على ضمان السلامة المرورية خلال فترة الاصطياف”. وأشارت إلى “أهمية تفعيل الدفع الإلكتروني للمخالفات المرورية”، واصفة إيّاه بـ “التطور النوعي” الذي يُيسّر الإجراءات على المواطنين والزوار، حيث بات بالإمكان تحرير المخالفة وتسديدها في اللحظة نفسها عبر مركبات الأمن الوطني.
ونوّهت أيضا بفعالية النظام المعلوماتي والاستعلامي في رصد المخاطر والتدخل الاستباقي، لا سيما فيما يخص الجرائم التي تستهدف السياح والزوار الأجانب، وفق تعبيرها.

تشكيل لجنة موحّدة وفرق مختصّة لتطهير المحيط العام

واعتبرت المتحدّثة ذاتها أنّ “العمل الأمني لا يقتصر فقط على توفير الحماية، بل يشمل كذلك مرافقة مستمرة لأشغال التهيئة العمرانية وصيانة الطرقات، من خلال تنسيق دائم مع المصالح المختصة لمعالجة الاختلالات الميدانية، والتدخل في المشاريع التي تعرقل حركة المرور”.وأكّدت بأنّ “المديرية العامة للأمن الوطني تولي أهمية خاصة لما يُعرف بـ “النّقاط السّوداء”، وذلك من خلال “نشر تشكيلات أمنية مدروسة” للتقليل من حوادث المرور، إضافة إلى “تفعيل فرق تطهير المحيط العام” التي تعمل على مكافحة التجارة غير الشرعية والنشاطات الطفيلية التي تساهم في تشويه صورة المدن وعرقلة حركة السير.
وكشفت أيضا عن “اعتماد آلية تنسيق مشترك مع المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، وبالتعاون مع مديريات البيئة والتجارة والصحة، بتشكيل لجنة مختصة بمراقبة المحلات والمطاعم سواء على الشواطئ أو داخل النسيج الحضري”.وتضم هذه “اللّجنة مختصين في الصحة والبيطرة، وأعوانا من مديرية التجارة، يعملون على مراقبة شروط النظافة وسلامة المواد الغذائية، حرصا على الحد من حالات التسمم وضمان سلامة المصطافين”، كما قالت.وفي ختام تصريحها، شدّدت خير الدين حياة، ضابط شركة رئيسي بأمن وهران، على أنّ “المديرية العامة للأمن الوطني، ليست مجرد جهاز لحفظ النظام، بل شريك مجتمعي فاعل، يعمل على ضمان راحة المواطن وسلامته، ويجسد صورة المؤسسة الجمهورية القريبة من المواطن، الحاضرة في تفاصيل حياته اليومية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025
العدد 19803

العدد 19803

الأحد 22 جوان 2025
العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025