العائلات تسابق الزّمن للحصول على الأجمل والأجود

سـوق الكسوة والأدوات المدرسية تزدهر بعين الدفلى

عين الدفلى: و - ي - أعرايبي

 دخلت العائلات بعين الدفلى في سباق مع الزمن لتوفير كسوة الدخول المدرسي، واقتناء المستلزمات الخاصة بالعملية التعليمية والتربوية التي تفرضها أطوار السنة الدراسية لأبنائهم.

 خروج الأولياء بهذه الأعداد الهائلة خلال هذه الأيام صار مشهدا متميزا للشارع بعين الدفلى أياما قبل الدخول المدرسي، الذي يلقى حالة استنفار واسعة من خلال اقتحام العائلات للفضاءات والمحلات التجارية والمعارض المقامة لهذه المناسبة، فخروج الأمهات “فاطمة”، “خديجة” و«مريم” رفقة أبنائهن من الجنسين، لمياء وشاهيناز وماء العينين وسوسن ورحاب وكاميليا وسفيان وخالد وسراج، صار ضروريا لاقتناء هذه المستلزمات.
«مريم”..رصد لها زوجها مبلغ 25 ألف دج حسب ما كشفت لنا أمام إحدى الفضاءات التجارية المزدحمة بالزبائن الذين تدفقوا من عدة بلديات كبوراشد، الجمعة، أولاد الشيخ، زدين، بطحية والحسانية، ويقول صاحب المحل التجاري الذي صار يتعامل كل عام مع هذه العينة من الزبائن اللواتي تفتقد مناطق سكناهن إلى أنواع السلع والماركات من الكسوة حسب الأذواق - يقول محدثنا - الذي وجدناه رفقة عاملات من الفتيات ممن يتفنن في جلب الزبائن من خلال المعاملات الطيبة، تقول الأم “خديجة” التي تلقى ترحابا كلما وطأت أقدامها المحل.
وعن اختيار النساء الإشراف على العملية الخاصة بالبيع، أكدت لنا مختصة نفسانية فضّلت الاحتفاظ بخصوصيتها، أن تعامل المرأة مع الفتيات من أبناء جنسها يمنحها الراحة وفسحة الاختيار والاستفسار حتى ولو لم تقتن السلعة..هذا الحيز في المعاملة يجعل العائلات تفضل اقتحام هذا النوع من المحلات بوسط مدينة عين الدفلى، وهي الصورة التي تتكرر بمدينة خميس مليانة وبدرجة أقل بالعطاف وجندل، تقول محدثتنا على عجل.
أما الأم “فاطمة” التي أكّدت أن أجرة زوجها لا تتعدى 55 ألف دج، لذا لم تجلب معها سوى 15 ألف دج للتكفل بمصاريف رحاب وسراج اللذين انتقلا إلى السنة الثالثة والرابعة ابتدائي.
ولم تتأخّر النسوة وبعض الرجال الذين التقينا بهم في التعبير عن قلقهم من عدم الحصول على ما يريدون من ألبسة، كما عبّروا عن ارتياحهم لأثمان المآزر التي صارت أسعارها معقولة حسب النوعية. وبخصوص خروجهم أيام قبل الدخول الاجتماعي، أشار المتسوقون إلى أن الكميات المعروضة منوعة، وتفسح للزبون حرية الاختيار في أريحية.
أما بخصوص اقتناء الأدوات المدرسية، فقد لاحظنا وجود الرجال بكثافة بالمقارنة مع شراء الملابس خاصة بالنسبة للمتمدرسات، فجمال وعمر ويعقوب ومحمد والعربي وجاره علي المحاطين بأبنائهم، وجدناهم منهمكين في الإملاء على أصحاب المحلات ما تعدده القصاصات الورقية التي تضم قوائم المستلزمات الدراسية من كراريس وأقلام، وغيرها من الأدوات التي صاروا يعرفونها قبل أن يلتحقوا بالأفواج التربوية، يقول التلميذ زكرياء رفقة زميله أسامة من السنة الثانية متوسط.
هذه المجهودات والعناء الذي يكلف الأولياء يزول عناؤها مع تحقيق  رغبات الأطفال، فالغاية إسعاد الأبناء وتوفير شروط الراحة والنجاح لهم في الموسم الدراسي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025