اعتمدت تقنيات تنبيب وتنظير متطوّرة

8 عمليات جراحية تعيد الابتسامة لحالات معقّدة بوهران

حبيبة غريب

 أجرت مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم التابعة للمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران، ثماني عمليات جراحية في ظرف أسبوع، تم الاعتماد فيها على تقنيات التنبيب الرغامي الصعب، والتنظير الليفي الأنفي واستهدفت مرضى كانوا يعانون من مشاكل عويصة على مستوى الفك تمنعهم من الفتح الكلي أو الجزئي للفم.

 أطلقت مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم مبادرة استثنائية تمثلت في تنفيذ سلسلة من التدخلات الجراحية المعقدة لفائدة مرضى كانوا يعانون من مشاكل حادة على مستوى الفك تمنعهم من الفتح الكلي أو الجزئي للفم، وذلك في إطار جهود المؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران لتحقيق التميز الطبي والرقي بالخدمات الصحية المقدمة للمرضى.
حسب ما أعلنت عنه مصلحة الإعلام والاتصال للمؤسسة الصحية، فإن مثل هاته العمليات الجراحية الدقيقة تندرج ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الخبرات الطبية المحلية، وتقديم أعلى معايير الرعاية الصحية، كما تعكس القدرة على التنسيق بين مختلف التخصصات الطبية لتوفير رعاية متكاملة وشاملة للمرضى، ممّا يعزّز مكانتها كمرجع طبي على المستوى الوطني.
في هذا الشأن، أشارت مصلحة الإعلام إلى أن «هذا الحدث الطبي الذي امتد على مدار أسبوع كامل، جاء تتويجاً لتعاون مكثف بين مصلحة جراحة الفك والوجه والترميم تحت إشراف البروفيسور حيرش كريم، ومصلحة التخدير والإنعاش الجراحي تحت إشراف البروفيسور مازور فاطمة، بالإضافة إلى الطاقم الطبي لمصلحة الإنعاش الجراحي للأطفال الذي تشرف عليه البروفيسور باتوش جميلة جهيدة».
وجسّدت المبادرة التي أعادت الأمل والبسمة للمرضى بعد سنين طوال من المعاناة الجسدية والنفسية «بالتنسيق مع الدكتور شريط، المختص في الإنعاش الجراحي وفي التنبيب المتطور بمستشفى الأغواط، حيث شكلت مشاركته فرصة ثمينة للمختصين في جراحة الفك والوجه والترميم، وكذا المختصين في الإنعاش والتخدير للاستفادة من خبراته في هذا المجال».
وتمّ «خلال أسبوع واحد إجراء 8 عمليات جراحية دقيقة، باستخدام تقنيات حديثة في مجال التنبيب الرغامي الصعب، التي يلجأ إليها في الحالات التي يكون من الصعب أو المستحيل فيها إدخال أنبوب التنفس إلى الرئتين بالطريقة التقليدية عبر الفم أو الأنف، إضافة إلى الاستعانة بالتنظير الليفي الأنفي، وهي تقنية حديثة تستخدم للتعامل مع الحالات المعقدة التي تمنع المرضى من فتح أفواههم بشكل طبيعي».
وأشار المصدر إلى أن هذه المبادرة «مست مرضى تتراوح أعمارهم ما بين 03 سنوات الى 48 سنة قدموا من عديد ولايات الوطن على غرار وهران، الشلف، تيارت، معسكر، غليزان والجلفة، من بينهم حالة استثنائية لشخص لم يستطع فتح فمه لمدة 14 سنة بسبب حادث مرور خطير، حيث وضعت العملية الجراحية الدقيقة جدا لمعاناته الطويلة، وأتاحت له استعادة قدرته على الفتح الطبيعي للفم».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025
العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025