يزخر ببساتين الفواكه من تين، هندي وعنب

الميناء الصغير بسيدي لخضر بمستغانم..وجهة ترفيهية وقبلة المصطافين

مستغانم: عمارة ــ ع

تعتبر مستغانم الوجهة المفضّلة للباحثين عن الاستجمام وقضاء عطلة صيفية  ممتعة، لاسيما ساكني الغرب الجزائري حيث تزخر المنطقة بشواطئ خلابة ووفرة  في وسائل النقل ما يسهّل تردد العائلات  عليها.
في هذا الصدد، قامت “الشعب” بجولة  إلى شاطئ الميناء الواقع ببلدية الولي الصالح والمتصوف سيدي لخضر بن خلوف ووجدنا العديد من مراكز الاصطياف بالمكان، استفاد منها عمال وزارتي التربية والجماعات المحلية، وما هي سوى دقائق حتى وصلنا الى تجمع سكاني في الهواء الطلق، ويتعلق الأمر بمصطافين تعوّدوا على التردد على الميناء الصغير للاستمتاع  بزرقة البحر
وأشعة الشمس الذهبية أنستنا نحن أيضا مهمّتنا الصحفية وغطسنا في الماء لدقائق معدودة. بعد استراحة قصيرة توجّهنا إلى أحد المصطافين الذي نصب مضلته الشمسية على الشاطئ القريب من الميناء الصغير، وسألناه عن سر اختياره للمكان، فاجاب قائلا: “أنا مقيم بإسبانيا منذ عشرين سنة وفي كل مرة يقع اختياري على هذا الشاطئ بطريقة آلية وذلك منذ 15 سنة لكونه يتميز عن غيره بالهدوء والسكينة والأمن، حيث يستطيع المصطاف أن يترك أغراضه وخيمته الصغيرة ويسبح دون خوف على ممتلكاته”.
وأضافت مصطافة أخرى كانت تجلس على مقربة منه وهي تتناول فنجان قهوة في غاية السعادة، سألناها عن سر ترددها على المكان فأجابت قائلة: “الجزائر تزخر بشواطئ خلابة ومياه نقية، لكن الشيء السلبي الذي لاحظته في كل مرة نقص في الخدمات التي يحتاجها المصطافون كالمقاهي التي تجلب السواح الاجانب وسهرات تبقي السائح بنفس الشاطئ.  قاطعنا السيدة التي رفضت الافصاح عن الجهة التي جاءت منها، وأكّدنا لها أن بلدية سيدي لخضر بن خلوف تنظّم كل ليلة سهرة فنية ولاسيما أن تواجدنا في الكمان  تزامن مع إحياء المهرجان السنوي للتراث الصوفي وصاحب مقامات مدح النبي ــ صلى اللّّـه عليه وسلم ــ سيدي لخضر من خلوف.
الجدير بالاشارة إليه، أنّ الميناء الصغير بسيدي لخضر له ميزة أخرى تتمثل في أن البساتين لا تبعد كثيرا عن البحر، وهو ما يسهل اقتناء الفواكه من البستان مباشرة، وفيه من المنتجين الفلاحين من يمنح بعض الفواكه مجانا ولا سيما التين، التين الهندي والعنب.وهناك شباب يؤجّرون خيما بأسعار معقولة تتراوح بين 800 إلى 1000 دج، وتعتبر جد معقولة مقارنة بشواطئ أخرى، فالزائر إلى شاطئ الميناء الصغير لا تستهويه السباحة فقط، بل بإمكانه أيضا  التسوق من الثالثة بعد الظهر، حيث جرت العادة أن يقام به سوق تستقطب الباعة من جميع أنحاء مستغانم ، ومن جميع أرجاء الوطن كالشلف، غليزان، معسكر وتيارت وحتى من خارج الوطن، فقد علمنا من بعض الباعة أنّ في هذه السوق  بعض المهاجرين يجلبون معهم سلعا ويعرضونها طيلة فترة الاصطياف كالملابس وبعض الادوات الالكترونية والملابس القديمة، يبيعونها بأسعار منخفضة لتسديد نفقات إقامتهم في الجزائر.أما بالنسبة للسلع التي تلقى رواجا كبيرا فهي الأحذية الرياضية، وتتراوح أسعارها بين 1000 و2000 دج، وهي أسعار جد مقبولة مقارنة بما يعرض بالأسواق الشعبية والفوضوية التي تعرض بالشوارع يوميا، أما النساء فتسوقهن يقتصر على الألبسة النسائية ومنهن من جلبت معها أبنائها لاقتناء بعض حاجيات الدخول المدرسي التي تجد في هذه الفترة  إقبالا كبيرا عليها في سوق سيدي لخضر المحادي للميناء.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024