بادرت مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لسيدي بلعباس بإطلاق قافلة تضامنية وطبية نحو المناطق النائية والمعزولة تجوب بلديات الولاية على مدار الشهر الكريم.
في إطار تعزيز التضامن الاجتماعي وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية للسكان، انطلقت القافلة التي تضم فرقا طبية تابعة لمديرية الصحة والسكان، أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين، الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية الهلال الأحمر الجزائري، مهمتهم تقديم الرعاية الصحية للمواطنين حيث تقدم فحوصات طبية مجانية لسكان هذه المناطق بمنازلهم، خاصة الأشخاص المسنين المصابين بالأمراض المزمنة، لتخفيف عبء التنقل إلى المؤسسات الاستشفائية والعيادات المتعددة الخدمات وقاعات العلاج بمناطقهم.
كما يقوم الاطباء والمساعدون الاجتماعيون تقديم إرشادات ونصائح وقائية حول الأمراض الموسمية بما فيها الانفلونزا الموسمية، واتباع التغذية السليمة خلال شهر رمضان المبارك، خاصة لأولئك المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والقلب والضغط الدموي، حتى يتمكنوا من الصيام دون الاصابة بمضاعفات صحية تكون عواقبها وخيمة على صحتهم. ومن جهتهم يتكفل الأخصائيون النفسانيون بالأشخاص المصابين بالأزمات النفسية والاكتئاب للاستماع لهم وتخفيف معاناتهم أو توجيههم نحو العيادات المتخصصة للقيام بجلسات من أجل الخروج من أزماتهم.
ولا تتوقف مهمة القافلة عند التكفل الصحي بل تعدته الى توزيع مساعدات للأسر المحتاجة وكبار السن متمثلة في طرود غذائية، حفاظات وأجهزة التدفئة، ملابس شتوية وأغطية لمواجهة التقلبات الجوية التي تشهدها الولاية خلال هذا الشهر.
هذه القافلة تعكس قيم التضامن والتآزر بين أفراد المجتمع، خاصة خلال شهر رمضان، ومدى دعم السلطات للفئات الهشة والمعوزة في كل المناسبات وبالأخص خلال رمضان، حيث تتجدّد المبادرات الخيرية سنويا.
ولتغذية العقل خلال الشهر الفضيل، تمّ إطلاق قافلة ثقافية تقوم بتوزيع الكتب على المكتبات الريفية لفائدة طلبة هذه المناطق. وتحمل المكتبة المتنقلة ما لا يقل عن 2800 نسخة من الكتب، منها 900 نسخة موجهة خصيصا للأطفال، وذلك سعياً لنشر المعرفة وتحفيز الأطفال على المطالعة، مع اقتراب العطلة الربيعية.