احتضن المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني محمد مرسلي بالرباحية ولاية سعيدة، نصف يوم دراسي توعوي وتطبيقي تحت عنوان “الإسعافات الأولية بين المعرفة والتطبيق”، وجاء هذا النشاط تحت شعار: “حماية أطفالنا مسؤوليتنا، لا تكن متفرجا كن أنت المنقذ”.
استهدف اللقاء متربصي المعهد من مختلف التخصصات، بهدف نشر ثقافة الإسعافات الأولية، خاصة ما يتعلق بالتدخلات السريعة في حالات الطوارئ التي قد تطال الأطفال في بيئتهم اليومية، سواء في المنازل أو المؤسسات التربوية. وقد أكدت الأستاذة إيمان باشا، أستاذة متخصصة في مجال تربية الطفولة، على أهمية هذا النشاط كفرصة لتقريب المفاهيم النظرية من الواقع العملي، وتحفيز الشباب على التحلي بروح المسؤولية والجاهزية للتدخل في المواقف الطارئة.
وعرفت الفعالية مشاركة واسعة لمختصين من عدة قطاعات، من بينهم عناصر من الحماية المدنية، الهلال الأحمر الجزائري، الأمن الوطني، إلى جانب أطباء مختصين وأخصائيين نفسانيين، حيث تم تقديم عروض تطبيقية، ومحاضرات توعوية. كما تم التركيز على كيفية التعامل مع الحوادث المنزلية التي يتعرض لها الأطفال، بالإضافة إلى تقديم نصائح وقائية لتفادي هذه المخاطر، وخاصة في بيئات الحضانة والمؤسسات التربوية.
في هذا الصدد، نوّه المتدخلون خلال اللقاء بأهمية دور الأسرة في اكتساب المهارات الأساسية في الإسعافات الأولية، كونها الجدار الأول في حماية الطفل، وضرورة التوعية بمخاطر الحوادث المنزلية وسبل الحد منها.
كما يشكل هذا اليوم الدراسي محطة هامة ضمن الجهود المبذولة لتعزيز السلامة المجتمعية، وتجسيدا فعليا لمبدأ أن الوقاية مسؤولية الجميع، وأن التدخل السريع والمعرفة الصحيحة بالإسعافات الأولية قد ينقذ حياة. كما دعا المنظمون إلى تكثيف مثل هذه المبادرات عبر كافة المؤسسات التكوينية والتربوية، لترسيخ ثقافة الإنقاذ والتكافل.