عين على علاقة الفم بصحة الجسم.. الدكتور صهيب تلي لـ”الشعب”

العلاقــة بين أمراض اللثــة والسكري وأمراض الــدم.. لم تعــد افتراضا

إيمان كافي

يوجهنا اليوم العالمي لصحة اللثة هذه السنة لتسليط الضوء حول أهمية صحة اللثة، والتعريف بالأمراض التي قد تصيبها، وسبل الوقاية منها، لأن اللثة كما يقول الدكتور تلي صهيب، طبيب الأسنان مختص في أمراض وجراحة اللثة ليست مجرد نسيج داعم للأسنان فحسب، بل هي مرآة لصحة الجسم بالكامل.

وبهذا الصدد اعتبر الدكتور صهيب تلي أن العلاقة بين أمراض اللثة وأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض الدم لم تعد افتراضا بل حقيقة طبية مؤكدة.
وقال إن من بين الأمراض التي تصيب اللثة هي التهابات تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان، حيث تبدأ غالبا كالتهاب بسيط يظهر في شكل احمرار، انتفاخ، ونزيف عند تنظيف الأسنان، وهي المرحلة الاولى من المرض، لكن إذا لم تعالج في الوقت المناسب، قد تتطور إلى التهاب الأنسجة الداعمة، حيث يتأثر العظم الداعم للأسنان مما قد يؤدي إلى فقدان الأسنان بشكل نهائي.
وبالنسبة للأسباب الشائعة لأمراض اللثة، ذكر المتحدث تراكم البلاك التي تظهر نتيجة طبقة بكتيرية رقيقة تتشكل على الأسنان واللثة، ومن الأسباب الأخرى كذلك التدخين الذي يعد من أبرز العوامل المسببة، إذ تدمر المواد الكيميائية في التبغ الأنسجة الداعمة للأسنان.
وتبرز هذه الأمراض أيضا، بسبب سوء التغذية ونقص الفيتامينات الذي يؤدي إلى ضعف المناعة اللثوية وزيادة خطر الالتهابات، وكذا الإهمال في نظافة الفم وعدم استخدام الخيط وغسول الفم بانتظام.
وللوقاية من هذه الأمراض وحماية اللثة يجب اتباع النصائح الموصي بها طبيا، كما أكد على ذلك المتحدث والتي تتمثل في تنظيف الأسنان مرتين يوميا باستخدام فرشاة ناعمة، استخدام خيط الأسنان يوميا لإزالة البلاك بين الأسنان، الاستعانة بغسول مطهر للفم، اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، حتى دون وجود ألم.

تجربة طبية أنقذت حياة مريض

وفي سياق الحديث عن الموضوع روى لنا الدكتور تلي طبيب الأسنان مختص في أمراض وجراحة اللثة أحد المواقف التي صادفته خلال أدائه لعمله.
وقال “من المواقف المؤثرة التي صادفتني كطبيب مختص، حالة مريض جاء يشتكي من التهاب وانتفاخ حاد في لثته على مستوى الفك العلوي والسفلي، حيث وبعد المعاينة الدقيقة وإجراء التحاليل اللازمة، تبين أنه يعاني من سرطان الدم –أحد أعراضه المبكرة قد تظهر عبر مشاكل في اللثة مثل النزيف غير المبرر والانتفاخ الشديد-”.
وأضاف “هذه التجربة أثبتت مرة أخرى أن الفم بوابة لصحة الجسد، وأن الاهتمام بأعراض اللثة لا يحمي الأسنان فحسب، بل قد يكون مفتاحا لكشف أمراض أكثر خطورة”، مؤكدا أن اليوم أكثر من أي يوم مضى وجب علينا أن نعيد التفكير في علاقتنا بصحة فمنا، فزيارة طبيب الأسنان لا يجب أن تكون فقط عند الألم، بل روتينا لحياة صحية.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19779

العدد 19779

الخميس 22 ماي 2025
العدد 19778

العدد 19778

الأربعاء 21 ماي 2025
العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025