يصومون لأول مرة في سكناتهم الجديدة

العـــائلات مرتـــــاحة بسكناتها.. وتطـــالب بمرافـــــق جـــواريــــة

الجزائر: سارة بوسنة

عبر المرّحلون الجدد بالعاصمة من الأحياء القصديرية والبنايات الهّشة عن سعادتهم وارتياحهم الشديدين لصيامهم لأول مرة رمضان في بيوتهم الجديدة والتي وصفوها بالائقة والمحترمة،غير أن بعضهم أبدى قلقه نتيجة عزلة الأحياء وافتقارها للمرافق الضرورية كالمحلات والأسواق الجوارية، والفضاءات الترفيهية التي تعد أكثر من ضرورية في شهر الصيام .

 لم أشعر بحلاوة صيام رمضان مثل ما شعرت به هذه السنة،الصيام في بيوت لائقة أفضل بكثير من الصيام في بيوت الزنك والترنيت، هي عبارات رددتها العائلات المرحلة بالعاصمة والتي تصوم أول رمضان لها في أماكن محترمة بعد أن عانت الويلات في بيوت تفتقر لأدنى متطلبات الحياة الكريمة.
«الشعب” إرتات مشاركة هذه العائلات فرحتها في شهر الصيام، وقامت بالاتصال ببعضهم لاستطلاع آرائهم حول الفرق ما بين رمضان هذا العام ورمضان السنوات الماضية،فاجمعت العائلات كلها على أنها تحس وكأنها تصوم رمضان لأول مرة، خاصة وأن البيوت محترمة وتحتوى على كل الضروريات وهو الأمر الذي أكدته لنا “سعاد” التي رحلت من حي بومعزة إلى بلدية الاربعاء حيث قالت بأن حياتها قد تغيرت جذريا منذ أن رحلت من الغرفة الضيفة التي كانت تعيش بها رفقة بناتها وزوجها، مشيرة بأن رمضان هذه السنة له ميزة خاصة كونها أصبحت تمللك مطبخا لائقا تقوم فيه بطهي أشهى الأطباق لعائلتها وأصبحت تجتمع معها حول مائدة الإفطار لأنهم في السابق كانوا لايفعلون ذلك بسبب ضيق المكان، غير أنها أعابت المنطقة التي رحلوا اليها نتيجة افتقارها لمتطلبات الحياة كالمحلات التجارية والأسواق وكذا النقل .
من جانبها لم تخف السيدة  يحياوي التي رحلت إلى حي 128 ببراقي فرحتها بعدما تم تم ترحيلها من البيت القصديري الذي كانت تقطن به على ضفاف وادي الحراش مشيرة بأنها قامت باقتناء كل شيء جديد من أثاث وأواني منزلية بمناسبة صومها رفقة عائلتها لأول مرة في منزل جديد مفيدة بأنها في السابق كانت لا تسطيع اقتناء أي غرض بسبب ضيق المكان، نفس الشيء لمسناه عند عائلة رعاش التي رحلت من حي النخلة بباش جراح إلى حي 2000 مسكن بالاربعاء حيث أكد لنا أفرادها ارتياحهم وسعادتهم الشديدة بالشقة الجديدة التي بفضلها لمّ شملهم واستطاعوا الإفطار حول مائدة واحدة بعد ان كان منزلهم القديم لا يسعهم .
غير أن الغريب في الأمر هو رأي الشباب الذي يرى بنّة رمضان -حسبهم- بطريقة أخرى، وهي محلات” الدومين” و« الكارطا” والسهرات الرمضانية، حيث أكدت لنا احدى السيدات بان ابناءها وبمجرد الانتهاء من وجبة الفطور يفرون مباشرة الى حي النخلة بباش جراح لقضاء سهرات رمضان نظرا لافتقار حي 2000 مسكن بالاربعاء للفضاءات الترفيهية.  
نفس الرأي ردده على مسامعنا حمزة الذي أكد بأن غياب الفضاءات الترفيهية والمحلات التجارية بالأحياء السكنية الجديدة هو الأمر الذي نغص عليهم فرحة قضاء شهر الصيام في شققهم حيث أجمع الشباب المرحّل على أن الأحياء التي كانوا يقطنون بها أفضل وأرحم بكثير من هذه الأحياء، لافتقارها إلى محلات الدومين والكارطة والأجواء الرمضانية، وكذا المحلات التجارية التي تبقى مفتوحة إلى غاية وقت السحور، في حين أجمعت عائلات أخرى على حلاوة العيش بالشقة الجديدة بعد المعاناة التي تكبدوها مع بيوت الزنك والقصدير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024