الغذاء مصدر الدّاء

احذروا ارتفاع الكوليسترول لدى الأطفال

حذّرت تقارير منظمة الصحة العالمية وجمعيات طب الأطفال الدولية من مضاعفات ارتفاع معدلات الكوليسترول عند الأطفال، نظراً لعدم اكتشافه وعلاجه مبكراً، الأمر الذي يمثل خطراً يهدد حياتهم، وبيّنت التّقارير أن الاعتقاد الخاطئ المنتشر بين الغالبية العظمى من الناس، أن الأطفال في مأمن من ارتفاع الكوليسترول والمشكلات الصحية الناجمة عنه.
لذا، فإنّ الأهل نادراً ما يفكرون في كمية الكوليسترول التي تحتويها وجبات الطعام عندما يقومون باختيارها لأطفالهم، ويعرف أن عند تحليل الدم يكون اهتمام الطبيب المعالج بـ 4 أرقام، وهي الكوليسترول الكلي، الخفيف، الثقيل والدهون الثلاثية.
والطبيعي لدى الأطفال أن يكون الكلي أقل من 170 مليغراماً، والخفيف أقل من 110 ملغم والدهون الثلاثية أقل من 150 ملغم.
مع العلم أنّ 80 % من الكوليسترول في الجسم يأتي ممّا ينتجه الكبد، والباقي يأتي من الطعام.
والطفل دون سن السنتين لا يستطيع كبده إنتاج الكوليسترول بكميات كافية، لذا يعتمد جسمه في الحصول على الكوليسترول المتوفر في الأطعمة، وتحديداً البيض والحليب، حيث إنّه لا يتوفر إلا في المأكولات ذات الأصول الحيوانية وليس النباتية، وبعد عمر سنتين يبدأ الكبد تدريجياً بإنتاج الكميات اللازمة للجسم من الكوليسترول.
ولفتت التقارير إلى أنّ ارتفاع كوليسترول الأطفال يتسبّب في مشكلات صحية خطيرة إذا لم يكتشف ويعالج مبكراً، وهو يحدث عادة نتيجة التزاوج بين الأقارب، فإذا حمل الأبوان الجين الوراثي للمرض، فهناك احتمال نحو 25 % لولادة طفل يعاني ارتفاع الكوليسترول بالدم.
 وإذا كان ليس من الضروري اتباع نظام غذائي صارم، ويمكن تقليل الأطعمة التي تقدم للصغير والتي تحتوي على الزبد إلا في حدود ضيقة، والاعتماد على الخضروات والأسماك واللحوم البيضاء منزوعة الجلد والبقوليات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19872

العدد 19872

الأربعاء 10 سبتمبر 2025
العدد 19871

العدد 19871

الثلاثاء 09 سبتمبر 2025
العدد 19870

العدد 19870

الإثنين 08 سبتمبر 2025
العدد 19869

العدد 19869

الأحد 07 سبتمبر 2025