فتيحة بواطارن رئيسة جمعية ترقية المرأة الريفية ببوركيكة لـ “الشعب”

أكثر من 350 إمرأة استفدن من التكوين بمدارس الجمعية بتيبازة

تيبازة: علاء ملزي

تعاونية فلاحية لتحويل الشعير وتربية الدواجن
 أكّدت رئيسة أقدم جمعية مختصة في ترقية المرأة الريفية بتيبازة “حسنة” فتيحة بواطارن على مرور أكثر من 350 امرأة من مختلف مداشر بلدية بوركيكة على مدرسة تعليم صنع الحلويات بمختلف أصنافها التابعة للجمعية والتي استفادت من تجهيزاتها من وزارة التضامن الوطني منذ ثلاث سنوات خلت.

  أشارت رئيسة جمعية “حسنة” أنّ السنوات الثلاث المنصرمة شهدت إقبالا منقطع النظير من لدن النساء الريفيات على مدرسة الجمعية بحيث يتم تعليمهنّ قواعد الممارسة والتحضير الجيّد للحلويات قبل اختبارهن بالتنسيق مع مصالح التكوين المهني، مما أتاح للعديد منهن التألق في هذه المهنة والعمل في هذا المجال بنجاح لاسيما حينما يتعلق الأمر بموسم الأفراح، حيث تتكفل النسوة خريجات المدرسة بتحضير الحلويات بكل مهنية واحترافية.
 كما تساهم المدرسة أيضا في بعث روح التضامن في المجتمع من خلال تكفلها بمعية جميع مؤطريها بتحضير الحلويات لجلّ العائلات التي يثبت التحقيق الميداني بأنها تعيش ظروفا اجتماعية قاهرة وترغب في تنظيم وليمة خاصة كالزفاف أو أي وليمة أخرى، كما استفادت الجمعية أيضا من تجهيزات مدرسة أخرى في مهنة الحلاقة النسوية خلال العام المنصرم بتمويل مباشر من مصالح وزارة التضامن مما أتاح لخريجات مراكز التكوين المهني من الممارسة الميدانية على مستوى المدرسة لغرض اكتساب مهارات أكبر تتيح لهن ممارسة هذه المهنة في محلات خاصة.
    على صعيد آخر، تعكف الجمعية حاليا على تحضير مشروع تعاونية فلاحية خاصة بالمرأة الريفية يكون موضوعها تسويق المنتجات المستخرجة من مادة الشعير التي يتم اقتناء بذورها من تعاونية الحبوب الجافة للعفرون وفقا لاتفاقية مبرمة بين الطرفين بأسعار جدّ منخفضة، حيث تقدم النساء الريفيات على اقتناء البذور باسم الجمعية لغرض زراعتها في الأراضي الجبلية الخاصة قبل أن يتم حصادها ودرسها وتحضيرها وفق مراحل متعدّدة وتسويقها للمستهلك بأسعار معقولة، ومن المرتقب بأن تقدم الجمعية مستقبلا على تحضير مركز خاص بالبلدية تتم تهيئته خصيصا لتمكين المرأة الريفية من تسويق منتجاتها بصفة مباشرة على أن يتم تشغيل أيد عاملة وسيطة توكل لها مهام التسويق والبيع لمختلف المنتجات سواء تعلق الأمر بالمنتجات المستخرجة من مادة الشعير أو حتى مختلف المنتجات الأخرى التي تنتجها أنامل الحرفيات على مستوى الريف، ومن المرتقب بأن يتم اعتماد هذا المشروع على أساس أنّه يقدّم إضافة قوية لجهود المرأة المنتجة التي تسعى جاهدة من أجل ترقية مستوى معيشة أسرتها، وبالإضافة إلى هذا الجهد المعتبر تعتزم الجمعية أيضا بعث نشاط تربية الدواجن بالطريقة التقليدية عن طريق التفريخ والتكاثر بمعية مشاريع نموذجية أخرى تعنى بتربية الماشية لتتمكن النساء الريفيات بذلك من ضمان العيش في عزّة وكرامة. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024