أسعارها تتراوح بين 40 و85 دينار/ لتر

«الشاربات» تعرف رواجا كبيرا وتنافس المشروبات الغازية

فضيلة بودريش

تفضل العديد من العائلات الجزائرية اقتناء الشاربات وتناولها باستمرار، بدلا من مختلف المشروبات الأخرى المتوفرة في السوق سواء الغازية أو العصائر المصنوعة من الفواكه المتنوعة النكهات، نظرا لكون هذا المشروب التقليدي خفيف ولذيذ ومنعش يزيل العطش بسرعة وفوق ذلك سعره منخفض، فلا يستغنى عنه في مائدة رمضان سواء خلال الإفطار أو عند السحور، وبالنظر إلى مكوناته البسيطة والطبيعية لا يؤثر على المعدة، على اعتبار أنه يتشكل من عصير الليمون والماء والسكر والقليل من «الفانيلا»، وهناك من يضيف إلى الشاربات مادة الحليب..فما هو سعر الشاربات؟ وما سر محافظتها على الرواج الكبير والإقبال الملفت الذي وقفنا عنده لدى بعض الباعة في العاصمة؟..وما هي ظروف تحضيره؟
«..لا يمكننا الاستغناء عن الشاربات..إنها خفيفة ولذيذة وفوق ذلك سعرها جد معقول..».. بهذه العبارات اتفق العديد ممن التقيناهم لدى بعض الباعة المختصين في تحضير مشروب الشاربات التقليدي، الذي ورث عن الأجداد، وتختلف طريقة تحضيره من منطقة إلى أخرى ومن عائلة إلى مختلف الأسر، ولعل الملفت أن الشاربات تكون في شهر رمضان متوفرة بشكل واسع، حيث تسوق بكثرة في هذا الشهر الفضيل وعبر العديد من المحلات والطاولات وبالقرب من محطات النقل، أي في باش جراح والمدنية وباب الوادي ومحمد بلوزداد و الحراش وما إلى غير ذلك، غير أن الأسعار مختلفة وتتراوح ما بين 40 و50 دينار ل»ليتر» واحد من الشاربات المنزلية، بينما اتجه العديد من منتجي العصائر إلى إضافة الشاربات إلى قائمة منتجاته وتسوق بسعر يتراوح ما بين 75و85 دينار. يذكر أن الشاربات تعكف العديد من العائلات الجزائرية على تحضيرها وبيعها، لذا تقربنا من التاجر «عبد المجيد لكحل» الذي يحرص على تسويق هذا المنتوج المنزلي التقليدي باستمرار خلال شهر رمضان وبقية أشهر السنة، حيث كثيرا ما يسوق من فوق طاولات التجارة الموازية، وقال بأن الشاربات التي يحضرها طبيعية ولا يضيف إليها النكهات الاصطناعية، بخلاف تلك التي تباع في القارورات وتنتجها المصانع، لكن هذا لا يمنع أضاف يقول في سياق متصل من إقدام العديد من باعة الطاولات على بيع شاربات بذوق ملونات غذائية اصطناعية، وذكر بأن سعرها محدد لديه ب50 دينار كون هذا المشروب الذي يحضره يمتاز بالجودة، والسر في ذلك أنه يحضره من عصير الليمون وماء معدني، واقتربت «الشعب» من بائع آخر بمدينة الحراش، ويتعلق الأمر ب «محرز.س» والذي لم يخف بأن والدته من تحضر هذا المشروب المنعش، بعد يوم طويل من الصيام والعطش وسعره لا يتعدى حدود ال40 دينار، مؤكدا في سياق متصل بأن العديد من الزبائن يقبلون على اقتناء منتوجه من بلديات أخرى مجاورة، بالنظر إلى جودته العالية كونه يتم إعداده من عصير الليمون و»الفانيلا» والماء والسكر، أي من مكونات طبيعية بحتة، ويسوق يوميا معدل يفوق ال100ليتر.
الجدير بالإشارة فإنه مع حلول فترة ما بعد صلاة العصر، تبرز بشكل مكثف الطاولات التي تبيع الشاربات في أكياس بلاستيكية من أمام الأرصفة وبالقرب من العديد من المحلات وصارت تجارة مربحة، لكن يتخوف البعض من المستهلكين من عدم توفر شروط النظافة في ما يصطلح عليه بالشاربات المنزلية، ويفضلون الشاربات التي تنتجها المصانع، كونها تأتي محكمة في قارورات ومقيد عليها تاريخ الإنتاج ونهاية الصلاحية. يذكر أنه في السابق عائلات معروفة كانت تشتهر باحترافها لانتاج الشاربات، لكن في الوقت الحالي توسعت إلى العديد من الدخلاء الموسميين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024