بثقة مطلقة، تحدث إبراهيم بوزتيني، ابن مدينة الورود، البليدة، والمصاب بإعاقة حركية، أن طموحه في تخصصه الرياضي لرمي الجلة بات لا حد له و لا ممسكا لقوته وطاقته الكامنة، خصوصا بعد مشاركته في بطولات وطنية و دولية عالمية، وتذوقه طعم المعدن من ذهب وفضة ونحاس، وهو اليوم ينوي ان ترفع راية وطنه وتظل الأولى وفي مقدمة رايات العالم، وهو الهدف الذي ينوي أن يسجله في المشاركات المقبلة.
إبراهيم بوزرتيني، صاحب الـ 33 ربيعا، يبوح في دردشة مع «الشعب»، ويقول أنه واحد من عناصر الفريق الوطني «ب»، مختص في رياضة رمي الجلة لـ «المختلفين «، كما يفضل أن يطلق عليهم تسميتهم، بدل المعاقين أو ذوي الاحتياجات الخاصة، لأنه يرى أن قوته وأهدافه تضاعفت بعد أن أصيب في حادث لما كان ابن الـ 11 عاما، ويواصل ان مشواره الرياضي بدأ أو اكتشف نفسه فيه، حينما كان مع «جمعية آمال البليدة « في صنف الرمي، وكان وقتها في عمر الـ 16 عاما، وظل يتدرب ويتعرف على تقنيات الرمي حتى استوفى مهارات اللعبة وألّم بها، ثم أكمل مسيرته في مراحلها الأولى مع «الجمعية الرياضية للأمن الوطني».
هنا يقف ويتوقف واصفا المرحلة بالمهمة جدا في مسيرته الرياضية، حيث بدأ عوده يقوى واسمه يبزغ و ينتشرعلى ألسنة العارفين بنوع هذه الرياضة، وشارك في البطولة الوطنية لعام 2002، وجاء ثانيا من حيث الترتيب، لكن ذلك لم يشف غليله وعاود المشاركة في العام الموالي وحصد الذهب، لتفتح شهيته وبدأ يطمح الى الحصول على ألقاب دولية وبطولات عالمية، فكان له ذلك، حيث تمكن من حصد الفضة من جديد، في البطولة العربية لعام 2011، والذهب في تجمع دولي بفرنسا للعام 2013، وصار بذلك يحتل الترتيب التاسع (9) عالميا.
إبراهيم بوزرتيني كشف عن مخططاته وأهدافه في حديثه لـ»الشعب»، و قال انه يريد نيل طعم الترتيب الاول والذهب في المنافسات الدولية القادمة، خاصة البطولة العالمية، أين يطمح أن يحقق رقما وترتيبا عالميا جديدا ولما قياسيا فيها، وكذا مشاركته في الألعاب الاولمبية المقبلة، وبعدها هو يخطط في برنامج مدروس، خوض غمار التدريب ومواصلة نقل وتحويل تجربته ومعارفه إلى الجيل القادم، حتى لا يسمح لتسمية «معاق « ان تكون جزءا من قاموسه، وبذلك تكتمل الحلقة، بل وتتواصل في سلسلة أبطال الجزائر دون تمييز أو تفضيل.
