السّكنات التّساهمية ببلدية الجزائر الوسطى

بطاش يتحفّظ على بنود العقد مع المقاول

جمال أوكيلي

أبدى المستفيدون من صيغة السّكن التّساهمي لمشروع ١٤٠٠ وحدة بالسحاولة التابع لبلدية الجزائر الوسطى قلقهم المتزايد جرّاء تحفّظ السيد عبد الحكيم بطاش على التّوقيع على الصّفة النّهائية للعقد، الذي يربطه بالمقاول إلى غاية مراجعة البعض من البنود، خاصة ما تعلق بمساحة المنزل الذي يريدها أن تكون أكبر أو أوسع من الحالية أو المحدد سلفا بين الطّرفين منذ السنوات الأخيرة.
هذه التّحفّظات التّقنية تجاه توقيع العقد مع المقاول، زادت من تخوّفات المستفيدين الذين اعتقدوا بأنّ الأمور تسير في الاتجاه الصّحيح، وأنّ هذا الأخير سينطلق في عملية إنجاز ١٤٠٠ سكن في أقرب وقت لكن تجري الرّياح بما لا تشتهيه السّفن.
ومازال الجميع ينتظر مخرجا لائقا ومشرفا لهذا الانسداد حتى تعود الأوضاع إلى مجراها الطبيعي، والشروع فورا في بناء هذا المجمّع السكني الذي دخل سنته الـ ٥  أو أكثر على أقصى تقدير، وإقامة جسر من الثّقة بين كل المتدخّلين والمعنيّين المباشرين بهذا المشروع.
ففي الوقت الذي يسعى فيه رؤساء لجان الأحياء الى المطالبة بإخطارهم بآخر مستجدّات الملف، والعمل على تنسيق الجهود، يدعو بطاش إلى التعقل، وعدم النزول إلى ساحة البلدية للاحتجاج أو شيء من هذا القبيل، بعد أن وعد الجميع بأن الحل سيكون قريبا ولا داعي الى كل هذا التشنج لدى الأشخاص الموجودة أسمائهم في القوائم النهائية.
والشّغل الشّاغل للمستفيدين هو أنّهم انتظروا طويلا، ولا مؤشّر يلوح في الأفق ماعدا ما يصدر من حين لآخر من كلام هنا وهناك حول هذه السّكنات المقدر عددها بحوالي ٣٦ عمارة متى وكيف تنجز؟ خاصة مع اعتراض بطاش على نقاط معيّنة ذات الطّابع التقني قد تمدّد من عمر الانتظارالى إشعار آخر، وتساهم في طرح العديد من الأسئلة مرة أخرى قد لا يوافق عليها المقاول، الذي اتفق مع هؤلاء على سعر ثم يجد نفسه مضطرا لتغيير قيمة السكن في حالة الرفع من مساحته الى الأعلى، علما أن هناك عمارة عبارة عن عيّنة في هذا الاطار جاهزة للاطّلاع عليها لم ترق الى تطلعات مصالح البلدية، وقد تعقد هذه التحفظات من مستقبل هذا المشروع.
ويأمل رؤساء اللجان في مزيد من التنسيق مع رئيس البلدية حتى يُسيّر الملف بشفافية كاملة بعيدة عن كل لبس أو غموض، وتصل المعلومة في وقتها المحدد في إطار الانسجام بعيدا عن كل الشّكوك أو الشبهات، وحتى الآن فإنّ هذا المبتغى مازال بعيد المنال باعتراف رؤساء الأحياء ممّا أحدث كل هذا الغضب بين فلان وعلان، ويكون العمل أحيانا لا يتماشى مع كل هذه الانشغالات.
ولابد من القول هنا بأنّ ما يحرص عليه الجميع هو مصلحة المستفيدين، الذين سدّدوا مستحقاتهم يجب أن لا يضيع في خضم هذه التفاصيل حول المشروع، وهو ما التزم به بطاش في كل حملاته الانتخابية خلال المحليات، يجب أن لا ننسى هذا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024