يعتزم الفريق الطبي التابع لمصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس إستئناف عمليات زرع القرنية، الأسبوع الجاري، بعد أن تم تسطير برنامج يتضمن زرع 32 قرنية إلى غاية نهاية السنة.
أفاد الدكتور محمد حرمل من مصلحة طب العيون أن العمليات المبرمجة ستمس مرضى من مختلف الفئات العمرية ومن عدة ولايات من الغرب والجنوب الغربي كبشار، سعيدة، معسكر، تيارت، تلمسان، عين تموشنت، النعامة وسيدي بلعباس وسيشرف عليها طاقم طبي متخصص يضم 10 أطباء أخصائيين ومختصين إثنين في التخدير والانعاش و16 طبيبا مقيما، كما سيعتمد الفريق تقنية متطورة في زرع القرنية من شأنها تحقيق نتائج جيدة وضمان نجاح العمليات بنسب جد كبيرة، حيث يرتكز هذا النوع من التقنيات الحديثة في طب العيون على نزع طبقة من قرنية المريض واستبدالها بطبقة صغيرة من القرنية المستوردة ومن مزايا هذه التقنية أنها أقل تكلفة من زرع القرنية كاملة وتقلص مدة الإستشفاء. مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تدعيم المصلحة بجهازين للتصوير بالأشعة الأول خاص بالطوبوغرافيا القرنية وجهاز المجهر المراوي، وهما الجهازان اللذان ينقصان المصلحة حيث يقوم الطاقم الطبي بإرسال المرضى إلى الخواص لإجراء هذا النوع من الأشعة.
للإشارة، فإن المصلحة ومنذ قيامها بأولى عمليات زرع القرنية سنة 2012، نجحت في زرع 35 قرنية على مدى ثلاث سنوات متتالية ما جعل المستشفى الجامعي عبد القادر حساني يحتل الريادة جهويا في عمليات زرع القرنية قبل أن يتوقف نشاط المصلحة بسبب انقطاع في إقتناء القرنيات من الولايات المتحدة الأمريكية، علما ان القرنية الواحدة تكلف حوالي 40 مليون سنتيم، لتشهد سنة 2018 إستئناف العمليات بعد ثلاث سنوات من الإنقطاع، أين نجح ذات الفريق الطبي شهر ماي وجوان الماضيين في زرع 16 قرنية لفائدة مرضى أغلبهم أطفال،وهوما أثلج صدور حوالي 200 مريض مسجل في قائمة الإنتظار يعاني جلهم من داء القرنية المخروطية أوإعوجاج في القرنية الذي يصيب المراهقين والأطفال أكثر من غيرهم.
