بلدية برج البحري ليست قهوة شرقي فقط:

شباب أحياء «الكاريار.. بن جعيدة .. و.الكاب» يطالبون بمرافق جوارية

الجزائر: سارة بوسنة

تفتقد أحياء بلدية برج البحري  للكثير من المرافق الجوارية، حيث لازالت أحياؤها تعاني العديد من المتاعب نتيجة غياب من برمجة مشاريع تنموية.

 الازدحام المروري يبلغ ذروته صباحا ومساءً



وقد كشفت الجولة التي قامت بها «الشعب» لمختلف نقاط البلدية افتقار هذه الأخيرة للعديد من الهياكل الأساسية، حيث يأمل سكانها انجاز المشاريع وتهيئة الطرقات ومؤسسات تربوية وصحية  وترفيهية ورياضية. 
يعانى السكان هذه الأحياء من النقص الفادح، خاصة ما تعلّق منها بأشغال تعبيد الطرقات، التي تحتاج إلى عمليات التزفيت وصيانة دورية، بسبب ما تعانيها من مشاكل الاهتراء، الوضع الذي ساهم في مضاعفة معاناة المواطنين، حيث تعرف أزقتها حالة كارثية، بسبب كثرة الحفر الموجودة بهما وتآكلها، مما جعل سكان هذه الأحياء يتذمرون من وضعية هذه الطرق، التي تتحوّل حسب ما أكدوه لـ«الشعب»، إلى مجموعة من البرك أثناء الشتاء، حيث يصبح السير عبرها شبه مستحيل، بفعل انعدام التهيئة التي باتت تتسبب في متاعب كبيرة للسكان.
والمشكل الآخر الذي يؤرق السكان انعدام المرافق العمومية والهياكل الثقافية والرياضية في بعض الأحياء على غرار حي قهوة الشرقي أو عدم توفرها بالشكل الكافي في أحياء أخرى، أثر على الحالة النفسية لشباب المنطقة، الذين يتطلعون إلى استثمار مهاراتهم في مختلف المجالات التي يجيدونها، مما يدفعهم إلى التنقل نحو البلديات المجاورة والتي تتوفر على المرافق من أجل ممارسة هوايتهم المفضلة ونشاطتهم الرياضية، كما دفع غياب المرافق الترفيهية والمساحات الخضراء بالأطفال إلى اللعب في الطرقات والأرصفة معرضين حياتهم لعدة مخاطر أقلها تعرضهم للحوادث المرورية.
 وتفتقر المنطقة إلى ملاعب جوارية، لذا طالب شبابها بضرورة إنجازها إلى جانب مكتبات فرعية، تتمكن من احتواء قدراتهم ونشاطاتهم.
كما يسجل النقص في اعداد المؤسسات التربوية خاصة مع تزايد الكثافة السكانية بالمنطقة ، الى جانب  غياب النقل المدرسي الذي أصبح هاجسا أرق التلاميذ، حيث أصبحت حياة المئات من التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار، عرضة للخطر، كونهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام، من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة، في ظلّ غياب وسائل النقل المدرسي، وفي هذا الصدد أكد العديد من أولياء التلاميذ، أن أبناءهم مجبرين على قطع مسافة تزيد عن الكيلومتر مشيا، بشكل يومي صباحا ومساء للالتحاق بمدارسهم، إذ يجتازون الطريق الرئيسية، فضلا عن اجتياز بعض المسالك الجد وعرة، لا يمكن للتلاميذ الصغار المتمدرسين بالسنوات الأولى اجتيازها، كما أن عناء الذهاب والإياب يوميا إلى المدارس ولمسافة طويلة، جعلت التلاميذ عرضة للتعب والإنهاك الشديد، الأمر الذي أفقدهم القدرة على الاستيعاب الجيد للدروس.

ملف الأحواش ينتظر التسوية

تنتظر العديد من العائلات القاطنة بالأحواش على مستوى بن جعيدة 5 تسوية ملفاتها، حيث ناشدت بعض العائلات المصالح المختصة بالبلدية والدائرة لأخذ انشغالهم هذا محمل الجد، واتخاذ الإجراءات الملائمة لتحسين وضعيتهم المعيشية بالمنطقة، سواء بالفصل في ترحيلهم نحو مواقع سكنية جديدة، أو تمكينهم من الحصول على إعانات مالية يستغلونها في عمليات الترميم وإعادة التهيئة، باعتبار أحد الحلول الكفيلة بالتخفيف من حدة معاناتهم اليومية في ظلّ عيشهم بهذه الأحواش الموروثة عن العهد الاستعماري.
مفترق الطرق قهوة الشرقي ببرج البحري نقطة مرورية سوداء، تشهد على الدوام شللا وازدخاما مروريا خانقا، هذا ما قاله مستعملو المفترق لـ«الشعب»الذين عبّروا عن تذمرهم الشديد من الوضع، مؤكدين الازدحام المروري بالمنطقة يبدأ من الساعات الأولى من الصباح ويمتد إلى ساعات متأخرة من المساء، وبالرغم من الاستعانة بالاشارات الضوئية لتنظيم حركة سير المركبات الا أن  الأمر لم يجسد، بل تغلّب عليه خط الترامواي الذي يمر على المنطقة كل بضع دقائق ما زاد الوضع تعقيدا وساهم في ازدياد حدة الازدحام.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024