استقبلت مراكز التكوين المهني والتمهين المنتشرة على مستوى بلديات ولاية تيزي وزو أزيد من 11 ألف متربص جديد خلال دورة سبتمبر الجاري التي عرفت تسخير كل الظروف والإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح الموعد مع دعم القطاع بعدد من المرافق والهياكل البيداغوجية الجديدة استجابة للعدد المتزايد من الشباب وتلاميذ المستويات النهائية الراغبين في متابعة تكوين والحصول على مؤهل مهني في التخصصات المفتوحة.
تواصل مديرية التكوين والمهني والتمهين لولاية تيزي عملية تحيين مدونة المهن والتخصصات المعروضة تماشيا مع الإستراتيجية الوطنية التي أعدتها الوزارة الوصية وهذا استجابة لمتطلبات عالم الشغل وطبيعة الأنشطة الاقتصادية والصناعية في كل ولاية، وعليه وانطلاقا من هذا التصور الهادف إلى تطوير القطاع وامتصاص الطاقات الشبانية المتسربة من المؤسسات التعليمية ودعم مختلف الأنشطة المحلية في قطاعات الفلاحة، البناء والأشغال العمومية والصناعة التقليدية بيد عاملة مؤهلة ومحترفة.
وتحضيرا للدورة الجديدة، تمّ فتح 9 تخصصات جديدة لفائدة المتربصين تستجيب لحاجيات السوق والشريك الاقتصادي والصناعي أبرزها مهن جاءت لدعم قطاع السياحة والصناعة التقليدية، الذي يعتبر من الأنشطة البارزة بولاية تيزي وزو، إضافة إلى تخصصات أخرى موجهة لقطاعات حيوية على غرار الصناعات التحولية والغذائية، الصناعية، الأشغال العمومية والري، الصيد البحري وغيرها من المهن التقنية والتكنولوجية المستحدثة بناء على توجهات الجيل الجديد من الشباب. وبهدف تدعيم قطاع التكوين المهني بمرافق جديدة للرفع من قدرات الاستيعاب، شهدت دورة سبتمبر استقبال عدد من الهياكل البيداغوجية من أهمها معهد وطني في التكوين المهني ببلدية أزفون، معهد وطني للتكوين بالقطب العمراني الجديد لحي واد فالي وعدد آخر من الهياكل المرافقة لدعم النظام الداخلي ونصف الداخلي للمؤسسات التكوينية في انتظار تسلم مراكز أخرى وملاحق ثانوية بالمناطق النائية والجبلية لتقريب فرص التكوين من أبناء الريف بما فيها المرأة الريفية التي أضحت عنصرا فاعلا في مجال الإنتاج المحلي الفلاحي والحرف اليدوية.
يذكر في الأخير أنّ الافتتاح الرسمي لدورة 23 سبتمبر بولاية تيزي وزو احتضنها مركز التكوين المهني والتمهين “رشيد كراد”، حيث استقبلت مراكز التكوين 11827 متربص جديد منهم 5654 متربص مسجل في نمط التكوين عن طريق التمهين، 1779 متربص في نمط التكوين الاقامي وأزيد من 3300 متربص في نمط التكوين التأهيلي.
