فوضى قطاع النّقل بورقلة

الـــطّـــرق مــهــترئــــة، كـــثرة الــنّــقــــاط السّــوداء والانـتــشـــار العـــشـــوائــي للــمــمــهّــــلات

ورقلة: إيمان كافي

 مشاريع للأشغال العمومية مدرجة في البرامج الجديدة

تعد شبكة الطرق الحضرية والنقل في عدد من المناطق بولاية ورقلة إحدى الأولويات البارزة للسكان، الذين يطالبون من السلطات المحلية ضرورة الالتفات إلى هذه الوضعية التي خلّفت استياءً كبيرا لدى مستعملي المركبات بسبب كثرة النقاط السوداء والانتشار العشوائي للممهلات، هذا فضلا عن النقص الذي يسجّله النّقل.

يشتكي مستعملو المركبات وضعية الطرق الحضرية ليأخذ ملف قلة وسائل النقل اهتماما كبيرا، كما يعد الظاهرة الأكثر بروزا في هذه المناطق التي تبقى معزولة، فالمشكل تتضاعف حدّته خاصة بالنسبة للعمال منهم، حيث يبقى هؤلاء رهن إشارة أصحاب الحافلات الذين قد لا يداومو دون أي إشعار أو رابط التزام وانضباط، هذا فضلا عن الممارسات التي يلجأ إليها هؤلاء في كل مرة، حيث يساومون الزبائن في هذه المناطق لرفع الأسعار التي قفزت مثلا من 35 دج إلى 45 دج ثم 50 دج في عام واحد بالبلدية الحدودية بالولاية سيدي سليمان، بما فيها منطقتا هرهيرة ومقر في تذبذب واضح لخدمة حافلات النقل، في حين تبقى حافلات النقل تسجّل نقصا وتذبذبا في خدماتها في العديد من المناطق البعيدة على وسط المدينة، حسبما أكده عدد من المواطنين الذين اتصلت بهم «الشعب»، كما ما هو الحال بالنسبة لحاسي بن عبد الله، عين البيضاء، أنقوسة، أفران، البور، بلدة عمر، والقصور بالمقارين، المنقر، الحجيرة، العالية، عقلة لأرباع، الدبيش، أم الرانب، عين موسى، هذا فضلا عن عدة خطوط غير بعيدة عن عاصمة الولاية ورقلة على غرار حي سكرة، حي بوزيد، وحي بني ثور وكذا الأحياء والتجمعات السكانية الجديدة في حي النصر البعيدة عن خط الترامواي.
وبخصوص هذه الانشغالات المطروحة محليا، فإنّه وفقا لمعطيات مصالح الولاية سيتم الانطلاق في التهيئة الحضرية بالمناطق التي تعرف أشغال تجديد وإعادة الاعتبار لشبكتي الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب بمجرد الانتهاء من الأشغال بشكل نهائي، في حين أوضحت ذات المصادر أنّه فيما يخص قطاع النقل فإن العمل جار من أجل تنظيم الخطوط ومعالجة المشكل بالتنسيق مع المؤسسة العمومية للنقل الحضري. وفي هذا الإطار تم الإشارة إلى أنه تم الإتفاق مع ناقلين خواص لتغطية خط البرمة - حاسي مسعود، وهو خط من شأنه رفع الغبن عن الدائرة الحدودية البرمة، وإخراجها من العزلة التي ظل سكانها يتخبطون فيها منذ سنوات.
من جهة أخرى، ستعرف سنة 2019 تسجيل عمليات لإنجاز وإعادة الاعتبار لطرق هامة، على غرار إنجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 3 في شقه الرابط بين ورقلة وبسكرة والرابط بين ورقلة والوادي، هذا الطريق المهم الذي يمر عبر إقليم 3 ولايات، وهي ورقلة على مسافة ممتدة من الولاية المنتدبة تقرت إلى الولاية المنتدبة المغير التابعة لإقليم ولاية الوادي نحو ولاية بسكرة شمالا، والذي يعد من بين النقاط السوداء التي تسجل عددا كبيرا من الحوادث المميتة، والتي لطالما ناشد المواطنون بتسجيل عملية لازدواجيته من أجل التخفيض منها.

  البرمة - حاسي مسعود..فك العزلة
 
 تجدر الإشارة إلى أن من بين المشاريع الهامة التي ستتعزّز بها شبكة الطرق أيضا، إنجاز طريق الرباح - حاسي مسعود على مسافة 156 كم، الذي أنجزت 140 كم منه في انتظار الانتهاء من 16 كم المتبقية، وتكمن أهميته حسب المسؤولين المحليين في ربط الولايتين ورقلة والوادي، وتسهيل حركة التنقل من وإلى هاتين الولايتين، كذلك وفي إطار فك العزلة على المناطق الحدودية تم إعادة الاعتبار لـ 43 كم من الطريق الوطني أ 53 في الشطر الرابط بين دائرتي حاسي مسعود والبرمة الحدودية، والذي تقدر مسافته بـ 328 كم، 43 كم المنتهية سيتم استلامها كليا خلال الشهر الجاري، كما سيتم إعطاء إشارة انطلاق لتكملة شطر 80 كم بمساهمة شركة سوناطراك، فيما الشطر المقدّر بـ 135 كم ستأخذ الولاية العملية على عاتق ميزانيتها في إطار العمليات المسجلة سنة 2018، للوصول إلى 80 في المائة من الطريق في حالة جيدة، و20 في المائة في حالة مقبولة بين حاسي مسعود وغرد الباغل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024