في مبادرة قطاعية مشتركة حول مخاطر الغاز بتيبازة

قافلة تحسيسية عبر 16 بلدية مدة شهر

تيبازة: علي ملزي

تتواصل ببلديات تيبازة هذه الأيام نشاطات القافلة الولائية المتعلقة بالتحسيس والتوعية من مخاطر الغاز، والتي يؤطّرها أعوان من قطاعات الطاقة والحماية المدنية ومؤسسة سونلغاز والتجارة والصحة والشؤون الدينية بمعية ممثلين عن جمعية حماية المستهلك وبيئته.
الأمين العام للولاية حسان لباد كان قد أشار على هامش إعطائه إشارة انطلاق القافلة من عاصمة الولاية باتجاه بلدية بني ميلك النائية بأنّ موجة البرد التي تشهدها البلاد تقتضي التجنّد من طرف الجميع لتجنّب مزيد من حالات الاختناق بغاز أول أكسيد الكربون القاتل، مؤكدا على منظمي القافلة أعدّوا برنامجا ثريا يمتدّ على مدار شهر كامل ويشمل مختلف أقاليم الولاية، وكانت البداية ببلدية بني ميلك التي لا تزال تستغلّ قارورات غاز البوتان، في انتظار تزودها بغاز المدينة قريبا أين تمّ الاحتكاك بالمواطنين على مستوى الساحة البلدية ومؤسسة تربوية لتتواصل فعاليات القافلة بعدها ببلدية الأرهاط على مستوى مؤسستين تربويتين وببلديات أخرى عبر مختلف أقاليم الولاية، إلا أنّه تمّ التركيز على وجه الخصوص على البلديات والأحياء التي تستهلك الغاز بشكل لافت لغرض التدفئة، الأمر الذي يزيد من احتمالات التعرّض للاختناق بفعل ترسب أول أكسيد الكربون، كما تمّ التركيز أيضا على مختلف المناطق النائية التي استفادت أو هي في طريق الاستفادة من الغاز الطبيعي من حيث ضرورة اتخاذ إجراءات احتياطية ووقائية أثناء استعمال الأجهزة المشغلة بالغاز كأجهزة التدفئة ومسخن الماء.
وفي السياق ذاته، فقد أعدّت القافلة التحسيسية مداخلات خاصة باستعمال قارورات غاز البوتان B13 بالمناطق النائية الغربية التي لا تزال تستعملها، بحيث تمّت الاشارة إلى مدى خطورتها على الأمن داخل البيت في حال ما لم تتخذ الاحتياطات الأمنية الضرورية لمنع تسرّب الغاز منها سواء تعلّق الأمر باستعمالها لتسخين المياه أوالطبخ أو التدفئة، وتمّ التركيز منذ الوهلة الأولى على التهوية وأهمية الصيانة الدورية للأجهزة الغازية بالتوازي مع المراقبة الروتينية للشعلة التي يجب أن تبقى زرقاء على طول الخط.
تجدر الاشارة إلى أنّ مديرية التوزيع للكهرباء والغاز بالولاية كانت قد أعدّت برنامجا مكمّلا يعنى بالتحسيس والتوعية لفائدة طلبة المؤسسات الجامعية المعنيين بنشر ثقافة الحذر والاحتياط في الوسط الأسري، بحيث تمّ تنظيم يوم في هذا المعنى بالمدرسة العليا للتجارة بالقليعة، ويوم آخر بالمدرسة العليا للبحرية ببوسماعيل في انتظار حلول دور المركز الجامعي لتيبازة نهاية الأسبوع الجاري، وبذلك يتواصل الجهد وتتكاتف الجهود من أجل توجيه حالات الاختناق بالغاز نحوحدودها الدنيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024