غلق المحاجر 12 ببلدية تبركانين

العمال بدون أجور وورشات البناء وتهيئة الطرقات معطلة

عين الدفلى/ و.ي. أعرايبي

لازالت متاعب عمال المحاجر ببلدية تبركانين تثير قلق الجميع بما فيهم أصحاب المؤسسات المحجرية الذين صاروا مهدّدين بالتوقف الكامل عن النشاط، إن لم تتخذ إجراءات عملية لتفادي الوضعية التي يتخبط فيها الجميع بعد إقدام السكان وبعض الشباب بغلق المداخل والطريق الرئيسي بذات الناحية.
الوضعية التي عايناها صارت أكثر تعقيدا بهذه المؤسسات المحجرية البالغ عددها 12 مؤسسة مختصة في انتاج الحصى بكل أنواعه ومادة الرمل التي تحتاجها عدة ولايات لإنجاز الطرقات وورشات البناء العمومية والخاصة، حسب تصريحات أصحاب الشاحنات بعين المكان. الشلل الذي مسّ هذه المحاجر الواقعة بالسلسة الجبلية لجبال تمولقة وأولاد علي أثار القلق بعد إقدام السكان ومجموعات من الشباب على غلق هذه المحاجر وتوقيف نشاطها  بسبب حالة الطريق المتدهورة الرابطة بين مداشر أولاد علي ومحطة الخدمات التابعة لنافطال على مستوى الطريق السيار شرق ـ غرب. ناهيك عن ما تخلف هذه الشاحنات من الغبار المضر لصحة المواطنين، خاصة الأطفال والشيوخ المصابين بحالات ضيق التنفس والربو وأعراض أخرى طالما اشتكى منها السكان الذين كانت لهم إحتجاجات في وقت سابق، غير أن هذه المرة ـ حسب قول السكان ـ ستكون طويلة الأمد بعد تسببت إحدى المركبات في مقل أن سكان الناحية، مما جعلهم يغلقون المسلك بالمتارس والأحجار في إشارة إلى توقيف نشاط هذه المحاجر التي أصبحت مشلولة لحدّ الساعة رغم تدخل رئيسة الدائرة بالنيابة في جلسة ضمت ممثلي السكان وأصحاب المحاجر الذين اتفقوا في محضر اجتماع صلح انتهى بإستجابة رؤساء 8 مؤسسات، فيما رفض 4 آخر دفع مستحقات إعادة تهيئة المسلك الذي تسبب في إتلافه هؤلاء جراء الحمولة الزائدة وما نتجم عنه من غبار مضر لصحة السكان المتضررين، حسب ما أكدته لنا رئيسة الدائرة بحضور رئيس بلدية بلدية تبركانين وأعضاء مجلسه.
هذه الوضعية المأسوية أضررت بالعمال الذين مازالوا من أجور، بعدما تعذر عليهم أخذ مستحاقتهم مع عيد الأضحى  المبارك. وأمام هذه الظروف والغموض الذي يخيم على وضعية نشاط هذه المؤسسات، يناشد العمال الجهات المعنية والسكان بتفهم أوضاعهم مع تنفيذ الإجراءات التي ترتب عنها الإجتماع الأخير، وطالبين السكان بالتعقل ووضع مصلحة العمال الذين ينحدرون من بقعة أولاد علي والمداشر المجاورة لها وكذا مناطق بلدية تبركانين التي تعدّ هذه المحاجر بالنسبة لها الرئة الوحيد في التشغيل وكسب قوت عائلاتهم. ومن ناحية أخرى فإن استمرار هذه الؤسسات المغلوقة يهدّد توقف الورشات الخاصة بالبناء وتهيئة الطرقات بعدة ولايات التي تتمون من محاجر تبركانين، ومن جانب آخر قد يفتح الباب أمام أصحاب هذه المؤسسات بمغادرة المنطقة وهو ما ينعكس سلبا على معيشة سكان أولاد علي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024