باشرت مصالح الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بولاية سعيدة عملية واسعة لتطهير العقار الفلاحي، واسترجاع مساحات معتبرة من الأراضي غير المستغلة عبر بلديات سيدي أحمد، المعمورة وعين السخونة.
تصنّف المناطق المستهدفة ضمن أهم الأقطاب الزراعية الواعدة بالولاية، لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية ومساحات خصبة تؤهلها لتكون قاعدة خلفية لمستقبل الفلاحة بعاصمة الهضاب العليا الغربية.
وأكّدت مديرة الديوان الوطني للأراضي الفلاحية بسعيدة، سهام بوكحلة، “أنّ العملية تهدف إلى إعادة تنظيم القطاع الاستثماري وفتح المجال أمام المستثمرين الفعليين، خاصة بعد استرجاع الأراضي التي استفاد منها بعض الأشخاص في وقت سابق دون تجسيد المشاريع المسجلة.
وأوضحت “أنّ المرحلة الأولى مكّنت من استرجاع أكثر من 120 هكتار وجهت للزراعات الإستراتيجية، على غرار مشروع منطقة “الحمرة” ببلدية سيدي أحمد التي تحوّلت إلى مساحة خضراء منتجة.
وأضافت ذات المسؤولة أنّ الجهود الحالية تركّز على غرس الأشجار المثمرة وزراعة مختلف أنواع الأعلاف، بما يعزّز تربية المواشي والأبقار ويضمن دعما حقيقيا للأمن الغذائي المحلي. كما أشارت إلى تسجيل 306 ملفات استثمار فلاحي قيد الدراسة على مستوى المديرية، في انتظار استكمال عملية فرز باقي الملفات.
وتندرج هذه المبادرة ضمن برنامج وطني لإعادة بعث الاستثمار الفلاحي وتثمين الأراضي المسترجعة، بما يتيح خلق ديناميكية جديدة في القطاع الزراعي بولاية سعيدة، خصوصا على مستوى البلديات المصنفة كمناطق زراعية استراتيجية بالهضاب العليا.