طالب تجار سوق الجملة بولاية الشلف المصالح الولائية والبلدية بالتدخل قصد جعل هذا المرفق يستقل بتسييره بعيدا عن عملية الكراء لأحد المتعاملين، خاصة الذين يتعاقبون عليه دون تقديم الإضافة أو توسيعه بفعل حجم النشاط، وبالمقابل إهتراء أجنحته التي صارت لا تلبي احتياجات التجار وزوار ذات المرفق.
وضعية هذا المرفق لم يعد يجاري نشاطه الواسع كونه يوفر الخضر والفواكه لعدة ولايات، لكن وضعه العام وهيكله لم يحدث عليه أي تغيير يقول التجار الذين طالبوا إيجاد طرق ناجعة في تسيير هذا الهيكل التجاري الهام في حياة الولاية التي توفّر الخضروات والفواكه لعدة مناطق بالشلف وعين الدفلى وجزء من غليزان وتسمسيلت، يقول محدثونا بعين المكان.
وكحل استعجالي طالب هؤلاء بتعجيل كرائه من دون منح صفة التسيير لبلدية الشلف، كون أن دفتر الشروط لم يقدم لـ»المكاس»، محذرين أن يكون المزاد العلني قد يوجّه للبعض المعروفين الذين يشكّك فيهم التجار في أحقية تسييرهم لهذا المرفق بفعل التجارب السابقة والتي وصفوها بالفاشلة، يقول كل من زار هذا الهيكل التجاري الهام، يشير محدثونا.
هذا وعلمنا من مصادر مطلعة على الملف ببلدية الشلف، أن رئيس المجلس البلدي رفقة الأعضاء يحضّرون عملية الكراء بالمزاد العلني من شأنها أن تعطي لهذا المرفق التجاري نشاطا قويا بعد هذا الإجراء القانوني الشفاف الذين يعلق عليه المجلس أمالا في في أن يكون إحدى مصادر المداخل لميزانية البلدية.
ومن جهة أخرى، علمنا أن هذه الصفقة التي تكون عبر المزاد العلني تقترح اعتماد سوقين آخرين أسبوعيين، خاصة بالحيونات والسيارات. وهذا الإجراء ـ حسب ما علمناه ـ يستفيد منه متعامل واحد يمرّ عبر المزاد العلني، تشير ذات المصادر ببلدية الشلف.
ومن جانب آخر، تحدث السكان والمستهلكون على وجه الخصوص أن استقرارا في أسعار الخضر والفواكه منح فرصا للتسوق بالفضاءات التجارية لتجار التجزئة بكل من أحياء مدينة الشلف والمدن الكبرى كبوقادير وواد الفضة وتنس وعين مران ووواد السلي والكريمية وغيرها من المناطق الآهلة بالسكان. يبقى عمال تجديد السوق يطرح بحدة سواء تجديده من خلال عمليات الهدم الجزئي أو نقله إلى هيكل جديد يخصص له مبالغ مالية هائلة كون النشاط التجاري يزداد من سنة إلى أخرى، يقول محدثونا العارفون بالقطاع التجاري للخضر والفواكه.
