ضرورة احترام التدابير ببومرداس

الطوابير قد تنسف إجراءات الوقاية

بومرداس..ز/ كمال

تعرف نقاط توزيع مادة الحليب تذبذبا كبيرا في عملية التوزيع ونقص الكمية المخصصة للمحلات على مستوى بلديات بومرداس، حيث توسعت مظاهر الطوابير الطويلة للمواطنين أحيانا دون احترام لمسافة الأمان لمنع تفشي وباء كورونا، ما جعل مصالح الأمن تتدخل في أكثر من مرة لتنظيم عملية الاقتناء، وهو ما قد يهدد اجراءات الوقاية المتخذة لحصر الفيروس.
بدأت تدريجيا تعليمات ونصائح وزارة الصحة ومختلف التدابير التي اتخذتها الحكومة للوقاية من انتشار فيروس كورنا تلقى مزيدا من التفهم والتجاوب بين المواطنين والتجار بولاية بومرداس الذين اقتنعوا بخطورة الوضع وضرورة التكيف الايجابي مع المستجدات حماية لأنفسهم وعائلاتهم وكل أفراد المجتمع، لكن بعض التصرفات والسلوكات الناجمة عن طريقة التسوق واقتناء المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع قد تضرب بهذه التعليمات عرض الحائط.
لقد تحولت بعض الظواهر شبه اليومية التي تعرفها محلات ونقاط توزيع مادة الحليب ومادة السميد وحتى عدد من الخدمات بمراكز البريد إلى نقاط عكسية وسلبية قد لا تخدم التدابير المتخذة للحد من انتشار فيروس كورونا من أبرزها منع التجمعات لأكثر من شخصين واحترام مسافة الأمان المطبقة من قبل الهيئات الصحية كمتطلبات ضرورية، ورغم اقتناع المواطن بأهمية هذه الإجراءات الوقائية إلا أن ضعف شبكة توزيع المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وندرتها في اغلب الأوقات قد جعله لا يكترث للتوجيهات ويضطر إلى الانخراط في طوابير طويلة للحصول على كيس حليب أو سميد كمواد لا يمكن الاستغناء عنها يوميا.
بالمقابل يحاول أصحاب المحلات التجارية المتخصصة في بيع المواد الغذائية والخضر والفواكه التجاوب بشكل ايجابي مع التعليمات من خلال اتخاذ إجراءات بسيطة لكنها فعالة من باب الوقاية، حيث لجأ الكثير من التجار إلى تنظيم عملية الدخول إلى المحلات وكتابة لافتات تنبيهية للزبائن، فيما لجأ البعض إلى وضع النقود داخل علب بلاستيكية بها مواد مطهرة لمنع انتشار الوباء، وهو دليل على زيادة نسبة الوعي وسط المواطنين الذين التزموا بالتدابير المتخذة وممارسة الحجر المنزلي الإرادي رغم المعاناة التي تعيشها فئات واسعة في صمت خاصة بالنسبة لأرباب العائلات والفلاحين والناشطين في قطاع الصيد البحري الذين يعملون بالأجر اليومي في الموانئ وورشات بناء مؤقتة متوقفة حاليا وكذا بالنسبة للمؤسسات الخاصة وأسواق الماشية وغيرها التي أدخلت نسبة كبيرة في بطالة مفروضة، دفعت أيضا ببعض الجمعيات الخيرية للتحرك من اجل مساعدة هذه العائلات لتجاوز الظرف الصعب.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19448

العدد 19448

الأربعاء 17 أفريل 2024
العدد 19447

العدد 19447

الثلاثاء 16 أفريل 2024
العدد 19446

العدد 19446

الإثنين 15 أفريل 2024
العدد 19445

العدد 19445

الأحد 14 أفريل 2024