لغرس ثقافة التّأمين على المحاصيل الزّراعية

الصّندوق الجهوي للتّعاون الفلاحي ببومرداس يطلق حملة تحسيسية

بومرداس: ز- كمال

للتقرّب من الفلاحين، أطلق الصّندوق الجهوي للتعاون الفلاحي لولاية بومرداس حملة إعلامية تحسيسية لفائدة الفلاحين انطلاقا من بلدية سي مصطفى، بهدف التعريف بمزايا الصندوق ومختلف الخدمات المعروضة في ميدان التأمين عن الأخطار المناخية الناجمة عن التقلبات الجوية، لحماية منتجاتهم ومحاصيلهم الزراعية من خطر الحرائق والفيضانات، والتعويض عن الخسائر المحتملة أثناء ممارسة النشاط.
 لا يزال الصّندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية بومرداس، بصدد البحث عن كل طرق الإقناع وجلب اهتمام الفلاحين في مختلف الشعب الناشطة محليا من أجل تحسيسهم وتشجيعهم على أهمية تأمين محاصيلهم الزراعية، ثروتهم الحيوانية والغابية وحتى العتاد الفلاحي والأشخاص العاملين في القطاع، بالنظر إلى حالة العزوف الكبيرة وغياب هذه الثقافة بين الناشطين لأسباب متعدّدة، وهي العقبة التي تبقى تلاحق الصندوق منذ سنوات للرفع من نسبة التأمين الضئيلة مقارنة مع عدد المشتغلين وموقع الولاية الفلاحي بامتياز.
وبالرغم من الحملات الإعلامية والتوعوية التي يقودها صندوق التعاون الفلاحي منذ سنوات لإقناع هذه الفئة بضرورة التأمين عن النشاط على ضوء ارتفاع المخاطر الطبيعية من حرائق، فيضانات وجفاف حاد زاد من متاعب الفلاحين، إلا أن عملية التأمين تبقى بالنسبة لهذه الشريحة غير مدرجة ضمن الأولويات حسب تصريحاتهم المتكرّرة في مختلف التظاهرات والمعارض، وذلك نظرا للصعوبات المهنية التي يواجهونها في الميدان جراء ارتفاع تكاليف الأعلاف، الأسمدة، أزمة العتاد ونقص اليد العاملة، التي لم تترك لهم فرصة التفكير في عملية تأمين النشاط وتجنب الخسائر المتزايدة. 
وبهدف تذليل مختلف هذه العقبات والعمل على خلق ثقة متبادلة بين الطرفين، يسعى الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي للتقرب أكثر من الناشطين في القطاع، خاصة في بعض الشعب المهنية كشعبة عنب المائدة من أجل عرض مختلف المزايا والعروض الجديدة للتأمين على مختلف الأنشطة، المؤسسات المستثمرة، العتاد وغيره، ومنه جاءت هذه الحملة الإعلامية التي ستمتد إلى غاية 26 أكتوبر حسب ممثلي الصندوق وتشمل عدة بلديات معروفة بعدد الناشطين، لحثّهم على الانخراط وتأمين المنتجات التي تبقى عرضة سنويا لكل الأخطار الطبيعية المتزايدة. يذكر أنّ الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بولاية بومرداس، يشهد مزيدا من الانتشار محليا عن طريق فتح وكالات فرعية بالبلديات والدوائر للتقرب أكثر من الفلاحين والزبائن، الذين بدأوا يقبلون أكثر على خدمات الصندوق خصوصا في مجال التأمين عن المركبات والشاحنات، إضافة إلى باقي الوسائل الفلاحية وهي الأكثر نشاطا، بسبب نوعية الخدمات التي تعرف تحسنا متزايدا وعقلانية الأسعار مقارنة مع وكالات التأمين الأخرى حسب تعليقات المؤمنين، رغم ارتفاعها مؤخرا مقارنة بما كانت عليهم سابقا، على حد قولهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19462

العدد 19462

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19461

العدد 19461

الأحد 05 ماي 2024
العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024