باشر الديوان الوطني للحظيرة الثقافية للأهقار، عملية واسعة لتهيئة عدد من المواقع الطبيعية والثقافية المنتشرة عبر إقليم الولاية، في خطوة من القائمين على الديوان المحافظة على ما تتضمنه هاته المواقع من أثار وحفريات ونقوش وتثمينها، خاصة وأنها تعرف توافدا كبيرا للزائرين خلال الموسم السياحي.
كشف مدير ديوان الوطني للحظيرة الثقافية الأهقار محمود أمرزاغ لـ «الشعب»، أن مصالحه باشرت في تجسيد عملية تهيئة واسعة للعديد من المناطق الطبيعية والثقافية خاصة منها التي تتضمن مسارات سياحية، وهذا من أجل حماية أكبر لها.
في نفس الصدد، أكد محمود أمرزاغ أن العملية في البداية مست 03 مواقع تينهان، أفلال، تاقمارت نظرا لقربها من المدينة وكونها نقطة عبور لبعض المسارات السياحية التي تشهد إقبال كبير للسياح.
وتمّ تعزيز موقع «الملكة تينهنان» ببلدية أبلسة، 100 كلم عن عاصمة الأهقار، بمركز حراسة وقاعة عرض للزوار تضمنت مختلف الحفريات والمقتنيات التي تم إكتشافها خلال الحفرية الأولى للضريح سنة 1925، بالإضافة إلى تعيين الموقع وتسييجه لحمايته من التخريب، وكذا وضع مسار توجيهي داخل الموقع لتسهيل عملية اكتشافه من طرف الزوار.
كما شملت عملية التهيئة موقع «أفلال» الطبيعي 60 كلم عن عاصمة الأهقار، والمصنف ضمن اتفاقية ومسار الدولية للمناطق الرطبة سنة 2003، والمندرج ضمن مسار منطقة أسكرام السياحية 80 كلم، لكونه موقعا حساسا يتوفر على تنوع بيولوجي.
في نفس الصدد، كشف المتحدث عن تواصل عملية التهيئة الواسعة للموقع الأثري «تقمارت»، بالشراكة مع مشروع المحافظة على التنوع البيولوجي والأهمية العالمية والاستغلال المستدام للأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية، من أجل حماية وتثمين الأدوات والصناعات الحجرية التي يتضمنها الموقع المتواجد هو الأخر ضمن المسار السياحي «أسكرام»، من خلال إحاطة الموقع وتشييد مركز للحراسة والمراقبة وقاعة عرض تتضمن مختلف المعلومات والتعاريف لما يتضمنه الموقع من نقوش، خاصة وأنه موقع متكامل ويشهد توافدا كبيرا للسياح.
وأكد المتحدث استمرار عملية التهيئة لتشمل مواقع طبيعية وثقافية أخرى، على غرار المواقع المكتشفة مؤخرا تيهتان، تركفت بمنطقة طاسيلي هقار.
