الأولياء عبّروا عن استعدادهم للمساعدة تطوّعا

تلاميذ ابتدائية «بلجنة محمد» بمعاتقة يعانون

تيزي وزو: نيليا - م

تشهد المدرسة الابتدائية «بلجنة محمد» ببرقوقة في معاتقة ولاية تيزي وزو، أوضاعا كارثية تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ، ناهيك عن المعاناة التي يتجرعونها يوميا جراء تدهور الاوضاع وظروف التمدرس داخل الابتدائية التي لم تشهد أية أشغال للتهيئة منذ تدشينها الذي يعود لسنوات طويلة.
أولياء التلاميذ راسلوا السلطات المحلية في أكثر من مناسبة أين أعلموهم بالأوضاع الكارثية التي تعرفها الابتدائية، حيث اشاروا الى جملة المشاكل التي تعانيها، حيث يتلقون في كل مرة وعودا لا تجسد على ارض الواقع، وهذا ما جاء في نص الشكوى التي تقدمت بها جمعية أولياء التلاميذ «اقرأ»، أين عبروا خلالها عن استيائهم الشديد لتملص المسؤولين من واجباتهم إزاء جملة هذه المطالب التي رفعوها في أكثر من مرة، وسياسة الهروب نحو الامام التي تنتهجها السلطات، والتي تؤزم الاوضاع أكثر في الابتدائية.
مشكل التزويد المدرسة بالمياه الصالحة للشرب، حيث لا تتوفر المدرسة على خزان مائي صالح للشرب مع تذبذب مياه الحنفيات، ما يضطر التلاميذ للبحث عن قطرة ماء عند المنازل الموجودة بالجوار وداخل المؤسسة، وهذا حسب تصريح بعض الاساتذة وقاطنو السكنات الوظيفية، الى جانب مشكل الطريق المهترئة المؤدي الى المدخل الرئيسي للمدرسة، حيث ما يزال يحتوي على الأوحال عند تساقط اولى قطرات الامطار وعدم تسويته ممّا يعرض التلاميذ الى السقوط في الاوحال، ناهيك عن إصاباتهم بجروح حسب تصريحات المكلفين بمراقبة الباب الرئيسي.
باب المدخل الرئيسي للابتدائية مهترئ، وقد وعدت السلطات المحلية بترقيعه ولكن لا حياة لمن تنادي، ساحة المدرسة تعرف تدهورا كبيرا وهي مليئة بالحفر، ما يستدعي أشغال إعادة تهيئتها للحفاظ على سلامة التلاميذ، إلى جانب انعدام  فضاء للعب والترفيه، وهو الامر الذي طالب به الاولياء، وبضرورة تجسيده وبرمجة مشروع في هذا الجانب، كما أصروا على ضرورة تهيئة المراحيض، وإعادة تركيب أبواب جديدة للأقسام التي يعود تاريخها إلى زمن طويل منذ تدشين المدرسة، الى جانب تزويد الاقسام ومرافقها بالغاز الطبيعي وطاولات جديدة.
جملة هذه المشاكل والنقائص أدخل الأولياء والتلاميذ في دوامة من المعاناة التي تداولت عليها الاجيال منذ تدشين المدرسة، الأمر الذي دفع بالأولياء الى الدخول في رحلة البحث عن حلول من أجل وضع حد لمعاناة ابنائهم، ولكن في كل مرة يتلقون مجرد وعود، ما أدى بهم إلى اتخاذ قرار منع ابنائهم من الالتحاق بالمدرسة وشل الدراسة فيها، للتنديد بهذه الاوضاع التي تتفاقم مع مرور الأيام، خاصة مع الصمت المنتهج من طرف السلطات، مشيرين الى انهم مستعدون للمساهمة بأعمال تطوعية لحل مختلف المشاكل، مهددين في نفس السياق بتصعيد الاحتجاج وغلق المدرسة إذا لم تستجب السلطات لمطالبهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024