أطلقت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بولاية المسيلة البرنامج الوطني للزراعات الزيتية والذرة الحبية كتجربة أولى لزراعة عباد الشمس على مساحة تقدر 30 ألف هكتار على مدار أربعة سنوات، وقد اختيرت بلدية عين الخضراء ذات الطابع الفلاحي لاحتضان أول تجربة لزراعة 150 هكتار مع بداية الموسم الفلاحي الحالي.
شهدت بلدية عين الخضراء الواقعة حوالي 60 كلم شرق عاصمة الحضنة الانطلاق في زراعة عباد الشمس بقرية أولاد عمر من قبل الفلاح “عياشي”، الذي أوكلت له مهمة زرع 10 هكتارات من بذرة عباد الشمس بحكم الخبرة الكبيرة التي يمتلكها في زراعة هذا النوع من الذرة الحبيبة بولاية عين صالح، والذي أكّد على أن إنتاج هذا النوع من عباد الشمس مبشّر بالخير، ويساهم بشكل كبير في الأمن الغذائي للبلاد في ظل توفر الامكانيات الفلاحية اللازمة.
وحضر عملية انطلاق أول تجربة لزراعة عباد الشمس السيدة لبيض حنان مديرة تثمين المنتوجات الفلاحية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والسلطات الولائية وجميع الفاعلين في القطاع الفلاحي.
وأكّدت لبيض حنان خلال إشرافها على عملية الانطلاق في زراعة 10 هكتار من عباد الشمس ببلدية عين الخضراء، أنّ حملة بذر دوار الشمس للموسم الفلاحي 2025 من ولاية المسيلة من مستثمرة عياشي ببلدية عين الخضراء، تعتبر كأول تجربة زرع دوار الشمس بحجم 10 هكتارات من 150 هكتار المخصصة لولاية المسيلة التي تعتبر من بين المساحة الوطنية المقدرة بـ 60 ألف هكتار المخصصة للسنة الجارية.
وأشارت إلى أنّها زراعة مفيدة جدا وغير مكلفة، وتدخل في برنامج الدورة الفلاحية للفلاح والتي من خلالها يقوم الفلاح بتنويع منتجاته ورفع الدخل الخاص به، وتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي حسب الاستراتيجية المنتهجة من قبل السلطات العليا للبلاد.
وأوضحت المتحدثة أنّ جميع العوامل الطبيعية متاحة لانجاح عملية زراعة عباد الشمس من خلال تخصيص مساحات شاسعة وبرمجة عمليات تحفيزية وتكوينية للفلاحين الراغبين في زراعة عباد الشمس، وضمان المرافقة الميدانية وفق برنامج يمتد إلى غاية 2028، يتضمن زراعة 220 ألف هكتار من الذرة الحبية و300 هكتار من النباتات الحبية.
من جانبه الوالي نجم الدين طيار، نوّه في كلمة له لوسائل الاعلام الى أن ولاية المسيلة استفادت ببرنامج يقدر بـ 150 هكتار التي أقرها وزير الفلاحة كأول تجربة، حيث تم إعطاء إشارة انطلاق البرنامج من بلدية عين الخضراء، وسيتم حسبه إنجازه في أقرب الآجال والمتمثل في زراعة دوار الشمس، مؤكّدا وجود رغبة لدى العديد من المستثمرين في المجال الفلاحي لزراعة عباد الشمس.