معالم طبيعيــــة وحدائـــــق عمومية تمّ تدشينها على مراحل
تشكّل فضاءات التسلية والترفيه أحد الوجهات المفضلة للعائلات والأطفال الباحثين عن الراحة والاستجمام، خصوصا خلال العطل وأيام نهاية الأسبوع والمناسبات والأعياد الدينية، بهدف التخفيف من الأعباء المتزايدة الناجمة عن ضغط العمل والدراسة، لذلك حرصت عدد من البلديات بولاية بومرداس على تهيئة بعض المناطق والحدائق العامة بالتنسيق مع مديرية السياحة، فيما عزفت أخرى وتأخرت رغم أهميتها في خلق ديناميكية وحركية اقتصادية وتجارية.
تدعّمت ولاية بومرداس وعدد من البلديات ذات الطابع السياحي مؤخرا بعدة مشاريع خاصة بتهيئة مساحات عامة وفضاءات طبيعية وجبلية لفائدة العائلات وزوار المنطقة الباحثين عن الراحة والاستجمام، حيث وقفت مؤخرا وزيرة البيئة وجودة الحياة على مشروع إنجاز ساحة الاستقلال بالواجهة البحرية لعاصمة الولاية المجهزة بكراسي وطاولات ومساحات خضراء، حيث كانت طيلة سهرات رمضان وليالي موسم الاصطياف قبلة للمواطنين والعائلات وفضاء لتقديم مختلف العروض الترفيهية لفائدة الأطفال.
وهذا إلى جانب عدد من الحدائق العامة التي تم تدشينها على مراحل بعد الانتهاء من أشغال الصيانة والتجديد منها حديقة النصر وحديقة 21 ماي وغيرها التي أعطت بعدا جماليا للمدينة السياحية.
وقد اجتهدت بعض البلديات الأخرى في إنشاء فضاءات ومنتزهات عامة باستغلال الإمكانات الطبيعية والجبلية التي تزخر بها في خلق حركية سياحية وجعلها منطقة جذب للعائلات، بالتوازي مع بعث أنشطة تجارية منتجة للثروة ومورد اقتصادي هام للجماعات المحلية كان من أهمها مشروع تهيئة وتوسيع الفضاء السياحي «جلولة» بإطلالاته الخلابة على سدّ قدارة ببلدية خروبة، حيث ظلّ لسنوات من بين المشاريع المقترحة للإنجاز من قبل مديرية السياحة في إطار تشجيع الوجهة الداخلية المعروفة بالسياحة الجبلية والحموية التي تتميز بها الولاية.كما تدعّمت بلدية قدارة من مشروع تهيئة الفضاء السياحي لغابة «بوكردان» بأعالي جبال بوزقزة التاريخية المعروفة، حيث تحول في ظرف قصير إلى وجهة مفضلة وقبلة للعائلات والأطفال وزوار من داخل وخارج الولاية الذين يقصدون المكان نهاية الاسبوع وخلال العطلة للاستمتاع بالمناظر الخلابة وقضاء فترات من الراحة والهدوء في أحضان الطبيعة، في ظلّ توفر الأمن ودعم المنتزه بالخدمات الأساسية وتجهيزه بطاولات وكراسي.
وهو مكسب يضاف أيضا إلى الفضاء السياحي الجديد «ليقورج» المتواجد ببلدية عمال بجانب الطريق الوطني رقم5، الذي دشن قبل أسابيع وتحول هو الآخر إلى مكان للراحة والتسلية والاستمتاع بالصور الجميلة التي تصنعها الشلالات، خصوصا بالنسبة لمستعملي هذا المحور الرئيسي الرابط بين بومرداس والبويرة.
وتلعب كذلك عدد من الفضاءات الطبيعية والغابية منها فضاء غابة زموري، الفضاء العائلي لبلدية قورصو وبعض المنتزهات الصغيرة التي تم تهيئتها عبر بلديات بومرداس كعامل جلب للعائلات والسياح ووجهة بديلة للسياحة الشاطئية الموسمية، التي تعتبر المحور الرئيسي لهذا القطاع بولاية بومرداس، فيما تشهد بعض الحدائق العامة القديمة بالمدن التاريخية تراجعا نظرا لغياب الصيانة والتهيئة المتواصلة، فيما تعاني الأحياء الجديدة من نقص فادح في المساحات الخضراء التي تعطي بعدا جماليا للمكان قبل استغلالها في نشاطات التسلية والترفيه ودعمها بألعاب للأطفال.
هذا وينتظر تجسيد جملة من المقترحات وبرامج لترقية النشاط الترفيهي وتنويع مصادره بولاية بومرداس، منها 11 منطقة توسّع عبر 10 بلديات ساحلية، إلى جانب تسجيل عمليات أخرى في إطار دعم السياحة الجبلية والحموية شملت تسجيل ثمانية مناطق جديدة تشمل منطقة «ايغيل» ببلدية الناصرية، منطقة «ثلاث» بعمال، «القلعة» و»بوقري» ببلدية بني عمران، منطقة «ذراع الحفة» ببلدية الأربعطاش ومنطقة بوزقزة قدارة، إضافة إلى ثلاثة مسالك سياحية في كلّ من سدّ الحميز، قاعدة الحياة بالأربعطاش، سدّ بني عمران، ومنطقة «اسواف» الغابية ببلدية دلس.