يشهد مشروع ازدواجية الطريق الوطني المزدوج رقم 6، الرابط بين ولاية سعيدة وحدود ولاية معسكر، وتيرة إنجاز متسارعة، وسط متابعة ميدانية حثيثة من قبل مصالح الأشغال العمومية.
وتُعد مرحلة وضع الخرسانة الزفتية، مؤشراً واضحاً على قرب استكمال الجزء الأول من المشروع، الممتد على مسافة 15 كيلومترًا، والذي يُتوقّع تسليمه قبل نهاية السنة الجارية. ويأتي هذا المشروع في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحسين شبكة الطرقات وتسهيل حركة التنقل بين ولايات الجهة الغربية.
وفي هذا السياق، أوضح يحيى مزيان، مدير الأشغال العمومية لولاية سعيدة، أن المشروع يُعدّ من بين أهم المحاور الاستراتيجية في المنطقة، حيث انطلقت الأشغال مع بداية السنة الحالية على مستوى المقطع الرابط بين منطقة سيدي عيسى وحدود ولاية معسكر، وبلغت نسبة إنجازه نحو 30 بالمائة، ويُرتقب أن يساهم هذا الطريق، فور استلامه، في تعزيز السلامة المرورية، وتقليص مدة التنقل بين المناطق، فضلاً عن دعم الديناميكية الاقتصادية والاجتماعية للولاية.
وأشار المسؤول ذاته إلى أن جهود فرق الإنجاز سمحت بتحقيق تقدم ملحوظ، مع توقعات بتسريع الوتيرة خلال الأشهر المقبلة. كما أبرز أن مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 6، الممتد من بلدية عين الحجر إلى قرية تيمطلاس على مسافة 23 كيلومتراً، بلغت نسبة الأشغال به 60 بالمائة، ما يعزّز إمكانية تسليمه قريباً ووضعه حيز الخدمة أمام مستعملي الطريق.
ويمثل هذا المشروع ركيزة أساسية في دعم البنية التحتية لولاية سعيدة، وربطها بشكل أكثر فاعلية بالولايات المجاورة، على غرار معسكر، سيدي بلعباس، والبيض، بما ينسجم مع مخطط الدولة لتحسين النقل البري وتعزيز أقطاب التنمية الإقليمية.