تشهد بلديات المنطقة الشرقية بولاية مستغانم قفزة تنموية غير مسبوقة، خلال السنوات الأخيرة، بعدما عرفت المنطقة تأخرا في وقت سابق، بالرغم من الإمكانات الفلاحية والسياحية التي تزخر بها، ممّا جعلها تعاني من ركود في شتى المجالات التنموية.
جاءت القفزة بعد حرص السلطات المحلية على انتهاج مبدأ الانصاف التنموي والتوزيع العادل للمشاريع التنموية، مع إعطاء الأولوية للجهة الشرقية من الولاية قصد إخراج المنطقة من عزلتها وتحريك عجلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وفي هذا السياق، استفادت بلديات دائرة سيدي لخضر من 28 عملية تنموية جديدة بمبلغ إجمالي مقدّر بـ 36 مليار مليار سنتيم، في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية البلديات لسنة 2025، حيث تعرف معظم المشاريع تقدّما في الأشغال، كما ستنطلق أخرى قريبا بعد استيفاء جميع الإجراءات الإدارية.
وتمثلت العمليات التنموية ببلدية سيدي لخضر في مجملها حول إعادة الاعتبار لعدة طرق بلدية ومسالك ريفية قصد فك العزلة على سكانها، بتخصيص غلاف مالي مقدّر بـ 12 مليار مليار و70 مليون سنتيم، من خلال تجسيد 08 عمليات تنموية على غرار إعادة الاعتبار للطرق البلدية ومنها الطريق رقم 23 الرابط بين الطريق الولائي رقم 10 بالطريق الولائي رقم 69 مرورا بدوار أولاد غازي على مسافة 1.8 كلم، وكذا الطريق بدوار أولاد لحسن (الشطر الأول) والطريق الرابط بين دوار وربزان ودوار القراينية.
ضف إلى ذلك، تهيئة الطريق البلدي الذي يربط دوار الزين بدوار أولاد الجيلالي بلعربي، إلى جانب توسعة شبكة التطهير بدوار تراب الساحل مع المتابعة والمراقبة، تهيئة ملاعب جوارية (حي الوئام، حي 18 مسكن، حي كاسطور، حي السعادة).
واستفادت بلدية حجاج من 09 عمليات تنموية بغلاف مالي مقدّر بـ 10 مليار و900 مليون سنتيم، شملت تدعيم الإنارة العمومية على مستوى البلدية والدواوير، وإنجاز شبكة التطهير بكلّ من دوار أولاد بوخاتم ودوار البواكير الشطر الثاني مع المراقبة، فضلا عن دراسة ومتابعة وإنجاز مطعم 100 وجبة بمدرسة بن جبور بوحسون بدوار الجبابرة.
وقصد تحريك عجلة التنمية الاقتصادية بالمنطقة الشرقية، استفادت بلدية حجاج من إنشاء منطقة النشاطات المصغرة والتي تدخل في إطار تنفيذ تعليمات السلطات، وتتربع هذه المنطقة على مساحة 1 هكتار، مقسّمة حسب رخصة التجزئة إلى 33 قطعة تتراوح مساحة القطعة الواحدة ما بين 150 إلى 180 متر²، كما استفادت من عملية التهيئة والربط بمختلف الشبكات بغلاف مالي قدره 4.6 مليار سنتيم.
وفي هذا الصدد، طالب والي مستغانم، أحمد بودوح، بإحصاء حاملي المشاريع مع إجراء لقاء مع مختلف أجهزة الدعم والتأكد من قابلية تمويل هذه المشاريع، إلى جانب إحصاء التجار قصد النظر في إمكانية توطينهم ضمن باقي الأرضية غير المستغلة لإنجاز سوق تجاري.
وتجدر الإشارة أنّ هذه المنطقة تعدّ ثاني منطقة نشاطات مصغّرة على مستوى الولاية بالإضافة إلى أربع مناطق نشاطات أخرى.
أما بلدية بن عبد المالك رمضان فقد خصّص لها غلاف مالي يقدر بـ 12 مليار و900 مليون سنتيم لإنجاز 11 عملية تنموية، منها تهيئة الملاعب الجوارية (الملعب الجواري بدوار أولاد يونس وبدوار الصخرة والدراديز)، والتهيئة الحضرية بكل من حي ساكر محمد وبدوار الرواونة الشطر الثاني مع المراقبة، هذا إلى جانب دراسة متابعة وإنجاز 04 أقسام توسعة بمدرسة هدروق عبد القادر، بدوار الدراديز مع إنجاز خزّان مائي بدوار البحاير بسعة 250م 3 مع الربط، إنجاز شبكة التطهير بدوار أولاد يونس (الشطر الثاني) وبمزرعة بوشارب مع المراقبة والمتابعة، فضلا عن تهيئة المسالك بالدواوير (الطوافير، الشعايبية شمالا، الشعايبية والدراويش) على مسافة 2.6 كلم مع المراقبة الجيوتقنية.
