انطلقت ورشة إنجاز مصنع الكبسولات المستعملة في صناعة الأدوية بالمنطقة الصناعية لمدينة سيدي بلعباس، على أن يتم تسليمه مع نهاية السنة الجارية على أقصى تقدير لوضعه حيز التشغيل.
المصنع المستقبلي يعد الأكبر من نوعه في شمال إفريقيا، ويعتبر من أهم الاستثمارات التي استفادت منها الولاية، كما أنه سيعزز قدرات إنتاج المواد الأولية المستعملة في الصناعات الصيدلانية، ويخلق فرص العمل للشباب البطال بالمنطقة.
وكان والي سيدي بلعباس خلال زيارة قام بها مؤخرا لورشة المشروع، قد أعطى تعليماته بتذليل كل العقبات وتسهيل كل الإجراءات الإدارية أمام المستثمر حتى يكون جاهزا في الآجال المحددة ويدخل حيز الخدمة، ما يمكّن من جلب قيمة مضافة لقطاع الاستثمار الصناعي بالولاية.
هذا المشروع الهام من المشاريع الاستثمارية التي تندرج ضمن إستراتيجية السلطات، الرامية الى تحقيق الأمن الصحي وضبط عملية استيراد المواد الصيدلانية والطبية، وضمان خفض من فاتورة استيراد الكبسولات المستعملة في الصناعة الصيدلانية.
يجدر الذكر، أنّ ولاية سيدي بلعباس تزخر بالعديد من المناطق الصناعية ومناطق النشاط المهئية، والتي يتم تجهيزها لاحتضان المشاريع الصناعية، على غرار المنطقة الصناعية بسيدي بلعباس التي تم خلق بها عدد من المشاريع الكبرى كوحدة إنتاج الصنابير المائية، ووحدة انجاز الأجزاء الإلكترونية للسيارات والمطبعة الصناعية لطباعة الأوراق، إضافة الى وحدة برودارما التي تنشط في مواد التجميل.
وتعتبر المنطقة الصناعية لسيدي بلعباس التي تتربع على مساحة 434 هكتار، وتمّت توسعتها على مساحة تفوق 54 هكتار، من أهم المناطق الصناعية من حيث المساحة والتجهيزات التي تشجع على خلق الاستثمار بالإضافة الى المنطقة الصناعية ببلدية رأس الماء، والتي يتم تهيئتها وربطها بجميع الشبكات، حيث بلغت نسبة كبيرة من الإشغال.
كما ينتظر أيضا تسلم المحول الكهربائي للتوتر العالي بطاقة 60/30 كيلو فولت لتمويلها بالكهرباء، وفتح الاستثمار للمتعاملين الاقتصاديين الراغبين في خلق مشاريعهم الصناعية والمنطقة الصناعية ببلدية تلاغ ومناطق النشاط التي تم استحداثها عبر بلديات الولاية لخلق مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على الولاية.
