توسيع المجال السياحي إلى آفاق أكثر رحابة..

بومرداس..فضاءات طبيعية تدعــم السياحــة الشاطئيـة

بومرداس: ز. كمال

 لقاطة تستفيد من مشروع تهيئة غابة مندورة

استفادت بلدية لقاطة شرق بومرداس من مشروع سياحي لتهيئة غابة مندورة الساحلية المحاذية أيضا لغابة زموري على جانب الطريق الوطني رقم 24، التي تعتبر من الفضاءات الطبيعية الهامة المتربعة على مساحة واسعة على امتداد الشريط الساحلي والشاطئ الذي يحمل اسمها، وهذا تحضيرا لاستقبال موسم الاصطياف وأيضا حمايتها من التهديدات البيئية وإتلاف الغطاء الأخضر.

ظلت غابة مندورة الساحلية ولعقود مهملة وغير مستغلة بطريقة نفعية في أي نشاط من الأنشطة السياحية والترفيهية رغم ما تمثله من قيمة سياحية ومكان استراتيجي مفتوح على طول الشريط الساحلي الممتد والمتواصل من زموري البحري إلى غاية رأس جنات مرورا بمصب واد يسر الذي زاد المكان جمالا وقيمة فنية، وهو ما دفع بالسلطات الولائية والمحلية إلى التفكير في تسجيل مشروع تهيئة شاملة للفضاء، بإنجاز المسالك وتوفير أماكن الراحة للعائلات التي تقصد المكان من أجل الراحة والاستجمام.
ونظرا لأهمية المشروع السياحي الذي سيقدم قيمة مضافة للمنطقة في مجال توفير فضاءات الراحة والاستجمام في الهواء الطلق، وقفت والي ولاية بومرداس قبل أيام على أشغال التهيئة وإنجاز المسالك ومختلف المرافق والخدمات الأساسية التي يتطلع إليها الزائر في مرحلة قادمة وفتح مجال الاستثمار السياحي بما ينعش المنطقة وإيجاد موارد اقتصادية إضافية لبلدية لقاطة الريفية والفلاحية التي تفتقد لمشاريع اقتصادية وصناعية رغم استفادتها سابقا من مشروع هام لإنجاز منطقة نشاطات في الحدود مع بلدية زموري.
كما ينتظر أن يساهم المشروع في دعم الحركية السياحية وزيادة توافد المصطافين على المنطقة التي تتوفر أيضا على شاطئ مندورة الطبيعي الذي استفاد هو الآخر من عملية تهيئة للمدخل الرئيسي، مثله مثل باقي شواطئ البلديات المجاورة لرأس جنات وزموري المسموحة للسباحة التي تدعمت بعمليات تهيئة تحضيرا لانطلاق موسم الاصطياف لهذه السنة التي بدأت معالمه تتكشف بداية من شهر ماي مع شروع الوكالات السياحية في تنظيم رحلات منظمة لفائدة العائلات والأطفال وهواة الاستكشاف للوقوف على أهم المعالم التي تزخر بها الولاية، أهمها قصبة دلس والميناء القديم وغيرها من الفضاءات التي استقبلت عدة قوافل مع نهاية الأسبوع الموسعة.
يذكر أن ولاية بومرداس استفادت في السنوات الأخيرة من عدة مشاريع سياحية وعمليات تهيئة خصوصا الفضاءات الطبيعية والجبلية في إطار تشجيع السياحة الداخلية والحموية وتثمين المقدرات المحلية التي تتوفر عليها عدد من البلديات وأيضا تنويع الوجهات التي ظلت محتكرة في الشريط الساحلي طيلة موسم الاصطياف.
 وتم فتح وتهيئة منتزه “ليقورج” ببلدية عمال، غابة بوكردان ببلدية بوزقزة قدارة على أمل تجسيد باقي العمليات المسجلة بما فيها المشاريع المبرمجة على مستوى مناطق التوسع السياحي في البلديات الساحلية للرفع من طاقة الاستقبال بالفنادق والمركبات السياحية التي لا تتعدى حاليا 4 آلاف سرير ولا تلبي حجم الطلبة المتزايد خلال العطلة الصيفية. 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19764

العدد 19764

الإثنين 05 ماي 2025
العدد 19763

العدد 19763

الأحد 04 ماي 2025
العدد 19762

العدد 19762

السبت 03 ماي 2025
العدد 19761

العدد 19761

الأربعاء 30 أفريل 2025