يستعد حجّاجنا الميامين الفائزون بقرعة الحج لهذه السنة للتوجه إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج وسط ظروف تنظيمية واستعدادات كبيرة سخّرتها الدولة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف وكل الهيئات الفاعلة، حيث ينتظر أن تنطلق نهار اليوم أول رحلة للحجاج، تليها 76 رحلة أخرى انطلاقا من 12 مطارا عبر ولايات الوطن ستسهر على تنظيم رحلات الحج لهذا الموسم، حسب ما كشف عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي قبل أيام.
تشكّل مناسبة الحج حدثا هاما يتم تجنيد كل الإمكانات لإنجاحه، إضافة إلى التحضيرات المسبقة التي تمتد لأشهر، وهذا تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالتنسيق مع الديوان الوطني للحج والعمرة، وكل المتدخلين بصفة مباشرة وغير مباشرة في عملية التحضير والتنظيم على رأسها الخطوط الجوية الجزائرية المجندة للعملية، والسهر على تنظيم رحلات متواصلة وكذا الوكالات السياحية المتعاقدة المحددة بـ 50 وكالة تسهر على تأطير رحلات لأفواج الحجاج، والسهر على راحتهم وتوفير الرعاية الصحية التامة وإرشادهم طيلة أيام الإقامة، فيما تمثل هذه الفريضة حدثا شخصيا بارزا لكل حاج ظل قلبه متعلقا بهذه الأمنية، وحالما بزيارة بيت الله الحرام مرة واحدة في العمر لمن استطاع إليه سبيلا.
وقد شدّد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي خلال إشرافه على لقاء توجيهي لأعضاء البعثة الجزائرية، على ضرورة تنسيق الجهود والتعاون بين أعضاء البعثة، وكل المساهمين في هذه العملية من أجل تمكين الحجاج الجزائريين في أداء مناسكهم في أحسن الظروف، فيما وجّه المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة رسالة إلى أعضاء البعثة بأهمية التحلي بالروح الجماعية والالتزام بالتعليمات التنظيمية المطلوبة من أجل تمثيل الجزائر أحسن تمثيل.
ونظرا لأهمية الحدث ومكانته لدى حجاجنا الميامين، عمدت الدولة إلى توفير كل التسهيلات الممكنة وتوفير شروط الراحة للحاج بداية من المطار إلى غاية البقاع المقدسة وأماكن الاقامة حتى يتمكن الحاج من أداء المناسك في ظروف مريحة وأجواء إيمانية.
هي مجهودات منيرة يقوم بها أعضاء البعثة الجزائرية بإشرافها على كل الاجراءات المتعلقة بعقود الإقامة والنقل والخدمات في المشاعر المقدسة بمنى وعرفات، وصولا إلى باقي التسهيلات الأخرى الخاصة بإصدار تأشيرات الحج التي قلصت مدة الحصول عليها إلى نصف يوم، بفضل الإجراءات التنظيمية الجديدة ورقمنة العملية بالكامل.