تعتزم محافظة الغابات بولاية الجلفة معالجة 5620 هكتار من المساحات الغابية موزعة عبر 12 بلدية، في إطار مشروع سيتم عرضه على لجنة تحكيم البرامج القطاعية لسنة 2026، ويشمل أشغال الحراجة وإعادة التشجير للمساحات المتدهورة.
في السياق، أبرمت المحافظة ست اتفاقيات مع حرفيي مادة الفحم، لتطهير المحميات الغابية من الأشجار الميتة التي تضررت بفعل الجفاف وانتشار حشرة “سكوليت” الفتاكة لأشجار الصنوبر الحلبي.
وشملت العملية أيضا توفير حطب التدفئة للسكان المجاورين للغابات، حيث استفاد منها 2067 مواطن، في عملية منظمة وهادفة. وأسفرت هذه العمليات عن عائدات مالية فاقت 31 مليون دينار جزائري، دخلت خزينة الدولة بفضل الاستغلال القانوني والمنظم لمخلفات الغابات.
وسبق لمحافظة الغابات أن عالجت 1250 هكتار من المساحات الغابية، وأعادت تشجير 1000 هكتار، في انتظار استكمال ما تبقى في إطار برنامج السد الأخضر لسنة 2025، الذي يعد امتدادا استراتيجيا لمخططات مكافحة التصحر على المستوى الوطني.
وترجع المصالح التقنية تدهور الحالة الصحية لأشجار الغابات، خاصة الصنوبر الحلبي، إلى موجات الجفاف التي شهدتها الولاية خلال السنوات الماضية، ما ساهم في انتشار حشرة “سكوليت”، التي تمثل تحديا بيئيا في معظم المحميات الغابية عبر الوطن.