تمنحها ما يكفل لها القيام بدور مرفق سياحي

سيدي بلعبـاس..إعــادة تأهيــل الهياكل العمومية بجبال العطوش

سيدي بلعباس: نسرين.ب

حظيت المنشآت العمومية المتواجدة بأعالي جبال تسالة بولاية سيدي بلعباس بزيارة من الوالي، حيث  اطلع على الوضعية الكارثية التي آلت إليها بسبب الإهمال الذي طالها.

 عاين والي سيدي بلعباس مركز علاج نقص التنفس التابع لقطاع النشاط الاجتماعي والتضامن والذي يعتبر من أضخم المنشآت الصحية والسياحية غير المستغلة، حيث يتربع على مساحة تقارب 8 هكتارات وتصل طاقته الاستيعابية إلى 500 سرير.
يتضمن المركز أربعة طوابق تشمل جناحا بيداغوجيا، جناحا طبيا، قاعة للأشعة، قاعة للتحاليل الطبية، ومطبخا مجهزا، دخل الخدمة سنة 1989 وكان يستقبل آنذاك 120 طفل مريض، حيث كان يتكفل بهم صحيا، وتربويا وثقافيا، يؤطرهم طاقم طبي متخصص وتربوي، كما كانوا يجدون الهواء المنعش الذي يساعد على تحسن حالتهم الصحية، ليتم غلقه سنة 2014 بعدما تقلص عدد الأطفال.
واقترحت مديرية النشاط الاجتماعي تحويل المركز إلى دار للمسنين، قبل أن يتوقف المشروع نهائيا، بينما حظي بزيارة لجنة تقنية من وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، حيث عاينته للنظر في وضعه ورفع تقرير للوصاية، حول مقترح تحويل المركز إلى معهد جهوي لتكوين إطارات قطاع التضامن.
وكانت المحطة الثانية لزيارة السلطات الولائية المخيمين الصيفيين، واحد منهما تابع لبلدية سيدي بلعباس، حيث من المنتظر إعداد بطاقة تقنية لتهيئته وتحويله إلى مرفق سياحي بامتياز.
 هذا المخيم الذي كان يستقبل في السنوات الماضية، أبناء المصالح البلدية خلال عطلة الصيف أغلق خلال العشرية السوداء ليبقى على تلك الحال، كما زار الوالي المخيم الصيفي الثاني غير المستغل منذ عدة سنوات، ووقف على وضعيته بهدف إعادة الاعتبار له واستغلاله مستقبلا كمرفق سياحي لما له من موقع استراتيجي.
وعند المعاينة، أعطى والي سيدي بلعباس تعليماته بإنجاز بطاقة تقنية للمنشآت العمومية لإعادة تأهيلهم وتجهيزهم  لاستقطاب مشاريع تنموية واستثمارية جالبة للقيمة المضافة.   
للتذكير، يقع جبل العطوش الممتد من منطقة سيدي حمادوش إلى تسالة على بعد 10 كلم من وسط مدينة سيدي بلعباس، ويطل على سهول المكرة الخصبة، كما يتميز بموقعه الاستراتيجي الفريد من نوعه، ما جعله محل اهتمام المستعمر الفرنسي خلال الثورة التحريرية، حيث كان يستخدمه كنقطة مراقبة.
 كما يشمل العطوش مساحة واسعة من الغطاء النباتي المتنوع جعلت منه موطنا لأنواع عديدة من الحيوانات والطيور، فضلا عن هوائه الصحي العليل الذي كان سببا في بناء هذا المركز بأعالي قمته والذي كان مخصصا للأطفال المصابين بداء الربو.
 وتم التشديد على ضرورة إعادة تأهيل هذه الهياكل مع تخصيص أغلفة مالية للأشغال لتحويلها إلى قطب سياحي واستغلالها بشكل يخدم التنمية المحلية، ويوفر منفذا صحيا وسياحيا لسكان الولاية وزوارها من مختلف أنحاء الوطن، في انتظار القرارات الوزارية بشأن طبيعة النشاط مركز علاج الربو وضيق التنفس، هذا وتنتظر السلطات الولائية صدور مرسوم تنفيذي لتصنيف جبال العطوش منطقة للتوسّع السياحي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19777

العدد 19777

الثلاثاء 20 ماي 2025
العدد 19776

العدد 19776

الإثنين 19 ماي 2025
العدد 19775

العدد 19775

الأحد 18 ماي 2025
العدد 19774

العدد 19774

السبت 17 ماي 2025