نظم مركز تطوير المقاولاتية بجامعة مولاي الطاهر بسعيدة هذا الموسم الجامعي، برنامجا تكوينيا شاملا لفائدة الطلبة المهتمين بالمشاريع الناشئة؛ حيث تفاعل الطلاب مع ورشة مكثفة امتدت لثلاثة أيام، تم خلالها استعراض أهمية البحث عن فكرة متميزة وقابلة للتطبيق، والإلمام بأساسيات ومبادئ المقاولاتية.
يعكس هذا النشاط نهج السلطات، في ترسيخ ثقافة الابتكار وروح المبادرة لدى الطلاب الجامعيين، إذ بلغ عدد مراكز تطوير المقاولاتية التي أنشأتها عبر شبكة الجامعات الوطنية حوالي مائة وسبعة عشرة مركزا، من بينها مركز سعيدة المكون من شقين أول للتوعية
وتضمن البرنامج التكويني، تعريف المقاولاتية وعناصرها الجوهرية، ثم التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة، مرورا بإدارة العمليات والموارد البشرية، وصولا إلى الإجراءات القانونية المتبعة لإنشاء مؤسسة مصغرة رسميا.
وتحرص هذه المراكز على توفير بيئة محفزة تجمع بين الخبراء وأصحاب المشاريع الخريجين، لتبادل الخبرات وإقامة جلسات إرشادية تساعد الطلاب على تحويل أفكارهم إلى نماذج أولية قابلة للتجربة.
وتستند دورات المركز إلى منهجية تفاعلية ترتكز على دراسات حالة واقعية، وأنشطة ورش عمل جماعية، ما يعزز قدرة الطلبة على مواجهة التحديات واكتساب مهارات حل المشكلات وتطوير خطط العمل.
كما يشجع المركز استثمار الشراكات مع المؤسسات المحلية والقطاع الخاص، لإتاحة فرص تمويل أولي وتوجيه احترافي مستمر للفرق الناشئة، وصولا إلى خلق مشاريع ناجحة تلبي احتياجات السوق وتساهم في التنمية الاقتصادية للولاية.
