تشهد شواطئ الجهة الشرقية للعاصمة سلسلة تحسينات وتطويرات واسعة، استعدادًا لموسم الاصطياف 2025، تهدف إلى تعزيز جودة الخدمات المقدّمة للزوار والمصطافين.
هذه الإجراءات تدخل في إطار خطة شاملة تهدف إلى رفع مستوى البنية التحتية وتحسين التجهيزات، ما يعكس حرص مصالح ولاية الجزائر على ترسيخ مكانة العاصمة كوجهة سياحية مميزة على المستوى الوطني.
في هذا السياق، شهدت شواطئ المقاطعة الإدارية للرويبة، وعلى رأسها شواطئ الرغاية، القادوس، طرفاية، بالإضافة إلى مخيم الشباب بالقادوس، سلسلة من أعمال التأهيل والتجديد. حيث تم التركيز على تهيئة المداخل وتحسين البنى التحتية المرتبطة بها، من خلال إعادة تأهيل الأرصفة والممرات وتجميلها، بالإضافة إلى تعزيز الإنارة العمومية لتوفير الأمان خلال الفترات الليلية.
كما تواصلت الجهود لإعادة تأهيل محطات معالجة المياه المستعملة، ما يضمن حماية البيئة البحرية والحفاظ عليها، إلى جانب إعادة تهيئة مخيم الشباب لاستقبال الزوار في أجواء مريحة وآمنة.
وفي إطار هذه التحضيرات، صدرت تعليمات تنظيمية صارمة تهدف إلى تجهيز الشواطئ وفق أعلى المعايير، حيث شملت التوجيهات تحسين وتزيين المداخل والمسالك، تكثيف عمليات التنظيف، والحفاظ على نظافة الطرقات الرئيسية والفرعية.
ولم تقتصر التعليمات على ذلك، بل تضمنت تزويد مقصورات الأمن بأنظمة تكييف لضمان راحة الأعوان، وتجهيز دورات المياه بخزانات مياه كافية، وتعزيز الإنارة العمومية، بالإضافة إلى الإسراع في استكمال أشغال الأرصفة والممرات. كما حظيت محطات معالجة المياه المستعملة بإعادة تأهيل شاملة للحفاظ على البيئة البحرية، مع التركيز على تهيئة مخيمات الشباب لاستيعاب المصطافين.
أما على مستوى المقاطعة الإدارية للدار البيضاء، فقد شملت الأعمال المبرمجة شواطئ ديكا بلاج، سركوف، الضفة الخضراء، شاطئ الباخرة المحطمة، إضافة إلى شاطئي عروس البحر 1 و2.
ومن بين المشاريع الرائدة هناك، إنشاء منتزه يربط بين شاطئي ديكا بلاج وسركوف، ما يسهل تنقل المصطافين ويعزز تجربة الزيارة، كذلك، تركزت الجهود على تعزيز النظافة والصيانة، توسيع مواقف السيارات، تحسين الإنارة العامة، توفير نقاط الإسعاف، وتعزيز الأمن والسلامة، فضلاً عن تحسين الخدمات السياحية والترفيهية بما يتماشى مع تطلعات الزوار.
وتعد هذه الإجراءات خطوة محورية نحو ضمان موسم اصطياف ناجح يعكس مدى جاهزية العاصمة لاستقبال أعداد كبيرة من المصطافين، كما تؤكد على التزام السلطات المحلية بالتنسيق الفعال بين مختلف الجهات المعنية، لتقديم تجربة سياحية راقية تليق بمكانة الجهة الشرقية للعاصمة كوجهة سياحية رائدة.
