شكلت مناسبة اليوم الوطني للطالب المصادف لـ19 ماي من كل سنة فرصة لتدشين وإطلاق عدد من المشاريع الخاصة بالتهيئة الحضرية في عدد من البلديات بولاية بومرداس، مثلما جرت عليه العادة في مثل هذه المواعيد الوطنية والتاريخية الهامة، مع تفقد بعض العمليات الأخرى ذات الطابع السياحي التي يتم إنجازها حاليا تحضيرا لموسم الاصطياف.
أطلقت والي ولاية بومرداس، على هامش الاحتفال باليوم الوطني للطالب، إشارة انطلاق مشروع هام للتهيئة والتحسين الحضري الشامل وسط مدينة وأحياء بلدية دلس، التي عرفت حالة تدهور كبيرة في الطرقات والأرصفة والمداخل السكنية، وهي أشغال تتزامن والتحضير لانطلاق موسم الاصطياف لهذه السنة، بتخصيص غلاف مالي هام قارب 2.3 مليار سنتيم، لتهيئة الشواطئ الثلاثة في كل من صالين شرق، حجرة الزاوش وتقدامت.
كما تم القيام بصيانة وتجديد الإنارة العمومية وغيرها من الحاجيات الأخرى، مع الاهتمام أكثر بالبعد التاريخي للزيارة بتدشين معلم تذكاري مخلد لأرواح 12 طالبا شهيدا من أصل 18، ممن فضلوا الالتحاق بالثورة ودعم كفاح جبهة التحرير الوطني على مقاعد الدراسة بتاريخ 19 ماي سنة 1956.
وشهدت المناسبة تفقد عدد من المشاريع التنموية الأخرى التي استفادت منها بلديات الولاية في مختلف البرامج القطاعية، خصوصا قطاع السكن والتربية الوطنية، من بينها مشروع إنجاز مجمع مدرسي من صنف ب 01 بقرية القنانة النائية ببلدية برج منايل، بهدف تعويض الأقسام القديمة والشاليهات والعمل على تحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وقبل زيارة قرية اورياشن ببلدية الناصرية من أجل الاستماع إلى انشغالات السكان وتسجيل عمليات تنموية ومرافق عمومية وأخرى للتحسين الحضري.
كما شكلت العمليات المسجلة لتهيئة الشواطئ والطرقات تحضيرا لانطلاق موسم الاصطياف محطة ثانية لزيارة والي الولاية ومسؤولي القطاعات المعنية ورؤساء البلديات الساحلية المجندين لاستكمال البرنامج المسطر قبل الموعد، وشملت عدة نقاط من بينها الوقوف على مدى تقدم أشغال مشروع تهيئة شاطئ الصغيرات التابع إداريا لبلدية الثنية، المصنف ضمن الشواطئ النموذجية المقترحة هذه السنة وخصص لها غلاف مالي هام لتوفير كافة المرافق الأساسية التي يتطلع إليها المصطاف وتحسين مستوى الخدمات، بالإضافة إلى مشروع تهيئة فضاء الراحة والتسلية بغابة مندورة التابعة لبلدية لقاطة وغابة الساحل بزموري التي استفادت هي الأخرى من أشغال تهيئة شاملة.
وأمرت الوالي بتسريع وتيرة إنجاز عدد من المشاريع التنموية المسجلة بالبلديات، وأخذ البعد التاريخي أهمية خاصة في البرنامج المسطر من قبل ولاية بومرداس، بالتنسيق مع مديرية المجاهدين وعدد من الهيئات الأخرى كجامعة أمحمد بوقرة التي شهدت عدة أنشطة ومداخلات لأساتذة باحثين ومجاهدين تركزت حول دور الطالب الجزائري إبان الثورة التحريرية من تنشيط المجاهد عبد الله عثامنية عضو ساق في الحركة الطلابية وموضوع انتقال الجامعة إلى الجيل الرابع، مع تنظيم أنشطة رياضية فكرية ومسابقات ومعارض جمعيات ونوادي علمية مع عرض نتائج جائزة رئيس الجمهورية للباحث المبتكر.