انطلقت بولاية البيض عملية حصاد الأراضي غير المسقية، من منطقة واد صقر ببلدية بريزينة جنوب الولاية، على مساحة تقارب 600 هكتار، مع الإشارة إلى أن المساحة الكلية المزروعة وفق هذا النمط الفلاحي ما بين القمح والشعير، تقارب الخمسة آلاف هكتار موزعة على عديد المناطق بولاية البيض.
عملية الحصاد التي انطلقت بمنطقة صقر بريزينة بمرافقة “الشعب”، كانت نتائجها مميزة ومشجعة حسب المصالح الفلاحية بالبيض، والنتائج وصلت إلى ما يقارب 45 قنطار في الهكتار، ما يدفع بالفلاحين إلى المبادرة في تطويرها والاستمرار فيها.
واد صقر بريزينة الذي يضم مساحة واسعة من أجود الأراضي الفلاحية بولاية البيض، والتي تمتد إلى ما يقارب 500 ألف هكتار وظل مهجورا لسنوات بسبب نقص تساقط الأمطار والجفاف، بحاجة إلى تدعيمها بجملة من العوامل المساعدة على تطوير الفلاحة بها، على غرار الربط بالكهرباء والترخيص بحفر الآبار الارتوازية، حسب تصريح نواري الجيلالي فلاح بالمنطقة وهو ما تعمل السلطات على تحقيقه في الميدان.
وفي الإطار، كشف المتحدث في تصريح لـ«الشعب” قائلا:« أن النتائج المحققة هاته السنة وبالاعتماد فقط على الأمطار مشجعة جدا، فما بالك لو توفرت الكهرباء وتم الترخيص بحفر الآبار، وبعد الأمطار الأخيرة عاد الفلاحون إليه لاستغلاله في زراعة الحبوب وكانت النتائج جد مشجعة”.
يجدر الذكر بأن منطقة صقر بريزينة الغنية بتربتها ومياهها الجوفية غير بعيدة عن سهل ضاية البقرة الذي يوجد به استثمار فلاحي ضخم على مسافة تقارب المليون هكتار، والمستغل حاليا في زراعة الحبوب بأنواعها وعباد الشمس، والذي يسقى من مياه سد بريزية الذي تفوق سعته 46 مليون مكعب، ما يفتح آفاقا واسعة للفلاحة بجنوب ولاية البيض.