تشهد مشاريع قطاع التربية الوطنية التي استفادت منها بلديات بومرداس وتيرة متسارعة في الإنجاز والمتابعة من قبل الوالي، من أجل احترام دفتر الشروط، وفق المعايير الحديثة التي تحرص على تقديم مؤسسات تعليمية تستجيب لتحديات العملية التربوية وظروف تمدرس التلاميذ المريحة، خاصة من حيث إدماج المرافق الأساسية الملحقة كالمطعم المدرسي، نصف الداخليات، المكتبات وقاعات الأساتذة إلى جانب فضاءات ممارسة الأنشطة الرياضية والبدنية.
استفادت أغلب بلديات بومرداس من مشاريع تربوية جديدة لفائدة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة وعدة عمليات أخرى تخص التهيئة وتجديد الهياكل القديمة وتعويض المؤسسات ذات البناء الجاهز والشاليهات التي لم تعد تستجيب لمتطلبات وشروط العملية التربوية العصرية والمتكاملة، من حيث الخدمات وظروف التمدرس إلى جانب تحدي القضاء النهائي على ظاهرة الاكتظاظ في بعض المدارس خاصة المركزية منها بالمدن التي تستقبل أعدادا متزايدة من التلاميذ، بسبب استمرار عمليات إعادة الإسكان التي تعرفها الولاية.
وبهدف تجسيد هذا البرنامج في الميدان وتسليم المشاريع في آجالها المحددة، تواصل والي بومرداس خرجاتها الميدانية إلى مختلف الورشات للوقوف على واقع الأشغال ومدى احترام شروط الإنجاز من قبل المقاولات لتسريع وتيرة العمل، حيث كانت العينة من هذه الزيارات، قبل أيام على مستوى بلدية زموري، التي استفادت من عدة مرافق من أهمها مشروع ثانوية جديدة لدعم المؤسسة الحالية وهذا بطاقة ألف مقعد بيداغوجي و300 وجبة لفائدة تلاميذ نصف الداخلي، حيث انطلقت بها الأشغال مؤخرا وتجري بوتيرة مقبولة.
كما توقفت الوالي على واقع مشروع إنجاز متوسطة على مستوى حي 900 مسكن، وهي عبارة عن مؤسسة تعويضية لإكمالية “قوري” وحددت مدة إنجازها بـ 32 شهرا مع تفقد أيضا مشروع إنجاز مجمع مدرسي نمط “د” الذي انطلقت به الأشغال بمناسبة إحياء ذكرى 11 ديسمبر 2024، وهذا لتعويض المدرسة الابتدائية القديمة محمد عشاق التي لم تعد توفر ظروفا ملائمة للتلاميذ.
كما استفادت بلدية بني عمران من مشاريع تربوية مماثلة، منها مشروع إنجاز مجمع مدرسي من صنف “ب” لتعويض القاعات الجاهزة بالمدرسة الابتدائية الحالية، إضافة إلى مشروع إنجاز مجمع مدرسي بقرية أولاد بورجوان، ونفس الاهتمام عرفته بلدية الثنية التي تدعمت هي الأخرى بعدة مشاريع تربوية جديدة، منها مشروع مجمع مدرسي لفائدة تلاميذ الطور الابتدائي صنف “د1” لتعويض مدرسة فرحي، مع الوقوف أيضا على عدد من العمليات استفادت منها بلدية خروبة، منها مشروع إنجاز 6 أقسام توسعة لدعم مدرسة قرية جلولة.
وينتظر أن يشهد الدخول المدرسي الجديد تسليم ووضع حيز الخدمة لعدد من المؤسسات التعليمية في الأطوار الثلاثة منها متوسطة قرية أولاد بونوة الجديدة التي وصلت المرحلة النهائية من الأشغال وكانت من بين المشاريع التي توقف عندها وزير التربية الوطنية في زيارته للولاية.
فيما يأمل الكثير من الأولياء ببلديات أخرى مباشرة المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أدرج لتعويض المؤسسات القديمة التي تحوي قاعات من البناء الجاهز والشاليهات أو مصنفة ضمن المؤسسات المتضررة من زلزال 2003 على رأسها متوسطة الشهيد طوبال محمد سعيد التي لم تنطلق بها الأشغال بعد، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات من غلق الجناح البيداغوجي الصلب بسبب خطر الانهيار.