استعرض مجلس الولاية التحضيرات المتعلقة بفصل الصيف في الجوانب المتعلقة بحرائق الغابات وحقول المزروعات الإستراتيجية وواحات النخيل وكذا حالات الغرق، التي غالبا ما يذهب ضحيتها الأطفال والمراهقون، نتيجة السباحة في البرك والمسطحات المائية والمسابح غير المراقبة.
الاجتماع الذي ضمّ الجنة الأمنية للولاية، والمجتمع المدني، تناول التحضير لموسم الصيف وما يرافقه من كوارث مرتبطة بحرائق الغابات وواحات النخيل ومساحات المزروعات الإستراتجية، وكذا حالات الغرق التي يتعرض لها الأطفال الذين يرتادون البرك والمسطحات المائية للسباحة أو المسابح غير المراقبة.
وحسب تدخلات المعنيين فإن الأمور أصبحت تحت السيطرة في ما يتعلق بالحرائق، حيث لم تسجل أية حوادث سنة 2024، عكس السنوات الماضية خاصة في الفترة من 2012 إلى 2020، والتي العديد من الحرائق التي كان سبب حدوثها بنسبة 90 بالمائة الإهمال البشري.
ويذكر أن الغابات التي تشكل نسبة 04 من المساحة الكلية للولاية تتركز في المناطق الجبلية ببلديات القنطرة وعين زعطوط ومزيرعة، وتخضع هذه المساحات الغابية لمراقبة أعوان محافظة الغابات بالتنسيق مع أجهزة الأمن والحماية المدنية.
وقد مكنت جهود الجهة المعنية من تعافي هذا الغطاء النباتي في الجانب الجنوبي من جبال الأوراس، بفضل إنشاء نظام للإنذار المبكر وشق 204 كلم من المسارات الغابية وإقامة أبراج مراقبة، وكذا زراعة 1900 شجرة من الأصناف المحلية وإنشاء نقاط مياه ومواقع تعشيش الطيور.
وفي سياق متصل، تبين من خلال التدخلات أن حالات الغرق لا تبعث على الارتياح، حيث أوضح الوالي أن الولاية التي تحصي قرابة 700 ألف ساكن تشهد تأخرا في إنجاز مشاريع المسابح المسجلة منذ 2018 نتيجة نقص المقاولات المختصة.
ونتيجة لهذه الوضعية التي تشكل خطرا على حياة الأطفال والمراهقين فقد اتخذت عدة إجراءات عملية وميدانية لمواجهة الظاهرة، حيث أمر مسؤول الهيئة التنفيذية بالاستغلال الكلي لما هو متوفر من المسابح وبالطاقة القصوى وتمديد ساعات الاستقبال لأوقات متأخرة من الليل مع بداية فصل الحر، من أجل إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المرتدين على المسابح من الشباب.
كما شدد الوالي على أهمية التحسيس بمخاطر السباحة في المسطحات المائية والبرك وأحواض الفلاحة، وذلك من خلال طبع وتوزيع مطويات تنبه وتحسس من خطر هذه الظاهرة المنتشرة، خاصة في البلديات التي لا تتوفر على مسابح وكذا القرى والتجمعات الفلاحية التي يكثر فيها انتشار أحواض السقي الفلاحي، إضافة إلى تكثيف الحراسة والمنع الكلي للسباحة في السدود.
يجدر الذكر أن الولاية تتوفر على عدد من المسابح منه المسبح الأولمبي بالعالية والذي تبلغ طاقة استيعابه 400 سباح في الحصة الواحدة والمسبح شبه الأولمبي بحي المنشأ بعاصمة الولاية ومسابح جوارية وأحواض سباحة بعدد من البلديات.
كما سيتم استغلال مسابح جديدة، بداية شهر جوان وإلى غاية شهر أوت 2024، وإطلاق إنجاز مشاريع مسابح جديدة واستكمال بقية المسابح التي هي في طور الإنجاز.