انفردت بلدية مقرة بولاية المسيلة باستلام أول مركز للتخزين الوسيطي للحبوب، من أصل سبعة مراكز مبرمجة على مستوى الولاية، وذلك في إطار البرنامج الوطني الرامي إلى إنجاز 350 مركزًا لتخزين الحبوب عبر مختلف ولايات الوطن.
يأتي هذا الإنجاز ضمن الإستراتيجية الوطنية الهادفة إلى تعزيز قدرات التخزين وتحسين سلسلة جمع وتوزيع الحبوب، لاسيما مع اقتراب موسم الحصاد، حيث يُرتقب أن يساهم المركز في تخفيف الضغط على مراكز التخزين الكبرى، وتحسين ظروف استقبال وتخزين المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها.
وهذا في ظل إنجاز المركز وفق المعايير التقنية المعتمدة بما يضمن الحفاظ على جودة الحبوب وتوفير بيئة مناسبة للتخزين المؤقت، إلى حين تحويلها نحو مراكز التحويل أو الاستهلاك، خاصة وأن المشروع يمثل إضافة هامة للبنية التحتية الفلاحية، من خلال مساهمته في دعم الفلاحين المحليين وتقريب الخدمة وتقليص تكاليف النقل، فضلًا عن دوره في تعزيز الأمن الغذائي وتنشيط الاقتصاد المحلي.
المناسبة كانت فرصة ثمّن من خلالها الوالي نجم الدين طيار المشروع، كاشفا في السياق على استلام أربعة مراكز أخرى مماثلة سيتم قبل نهاية شهر ماي الجاري.
كما وأوضح أن هذه المراكز تندرج ضمن الإستراتيجية الوطنية لتكثيف زراعة الحبوب وتعزيز قدرات التخزين على المستوى الوطني، مع إلزام الفلاحين بإيداع محاصيلهم لدى التعاونيات المختصة، وأكد على استمرار السلطات في دعم ومرافقة الفلاحين لتحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي للبلاد.