تسعى ولاية بسكرة إلى إيجاد حل جذري لمعضلة الجفاف الدائم، الذي أثّر سلبا على واحات النخيل، ويهدّد بتلف أكثر من 80 ألف نخلة، نتيجة عدم السقي طيلة السنوات الماضية، وكذا انعدام السواقي الموجه لنقل المياه نحو هذه البساتين، وتوقف عدد من الآبار عن الضخ نتيجة سرقة الكوابل والمعدات.
الوضع الكارثي الذي تعيشه هذه الواحات التي تعتبر مصدر رزق عشرات العائلات لم يجد سبيله للحل، حيث طرحت أكثر من مرة على مستوى المجلس الشعبي الوطني من خلال أسئلة لأحد نواب المنطقة، وكذا الشكاوى التي وجّهها الفلاحون للجهات المختصة، وكان آخر سؤال كتابي وجّه للوزير الأول، أماط اللثام على وضعية خطيرة - حسب وصف النائب - تتعلق بواحة نخيل بلدية أوماش، والتي تشمل حسب تقديرات رسمية ما يقارب 80 ألف نخلة، تعرض منها 70 ألف نخلة للعطش نتيجة النقص الفادح لمياه السقي، ونتج عن ذلك حسب التدخل الكتابي للنائب إتلاف أكثر من 20 ألف نخلة.
نداءات الاستغاثة التي وجّهها الفلاحون وتدخلات النائب المذكور وجدت طريقها إلى المسؤولين على مستوى الولاية، حيث تقرّر تشغيل منقب الشناوة وتجهيز مناقب بن يمينة وبلخوخ وطرفاية لخمامسة، وكذا شق ساقية ترابية لربط المناقب الثلاثة بالواحة، وساقية ترابية أخرى تربط منقب الشناوة الساخن بالواحة، وذلك في انتظار إنجاز ساقية خرسانية تسمح بتبريد المياه الساخنة، مع البدء في إجراءات تسليم منقبين اثنين لبلدية أوماش لمباشرة عملية التسيير والصيانة لضمان وصول مياه السقي لهذه الواحة المهددة بالجفاف.