الفلّاحون في قلب معادلة الأمن الغذائي

الجلفة.. مؤشّرات واعدة لحملة الحصاد

الجلفة: موسى دباب

 انطلقت حملة الحصاد والدرس لموسم 2024/2025 بولاية الجلفة، وسط مؤشّرات قوية على نجاح الموسم، بفعل التقاء الإرادة السياسية مع وعي الفلاحين، الذين وضعوا اليوم أيديهم على جوهر المعركة الاقتصادية الجديدة، الأمن الغذائي. هذا الوعي لم يأت من فراغ، بل جاء بعد أن وضعتهم السلطات في الصورة.

في مقدمة هذه الأسباب، البرامج الخاصة لحماية المحاصيل الزراعية، ورفع المساحات المسقية وإنشاء مخازن استراتيجية لتخزين الحبوب، وتدعيم القدرات التقنية للفلاحين، ضمان شراء المحاصيل بأسعار مشجّعة، إلى جانب ما رافق ذلك من قرارات استراتيجية أعادت للفلاحة أنفاسها في السنوات الأخيرة، وشجّع على توسّع النشاط الفلاحي، وتزايد عدد الفلاحين الناشطين في شعبة الحبوب، ممّن يراهنون على الجودة والمردودية.
وعرفت السنوات الأخيرة انتعاشا واضحا في مجال الفلاحة بولاية الجلفة، ويرجع ذلك إلى قرارات سياسية واضحة، ومرافقة ميدانية، وتشجيعات شملت التمويل، التأطير، والتسويق، لتأتي حملة الحصاد والدرس وتضع هذا المسار على محك النتائج.وأعطيت بولاية الجلفة، نهاية الأسبوع، إشارة انطلاق حملة الحصاد لهذا الموسم، على مستوى مستثمرة “خلوفي” بأم الشقاق، بزيادة 7% عن السنة الماضية، وتم تسجيل ارتفاع في المساحات المزروعة وتوقّعات بإنتاج يفوق مليون قنطار.
وبلغت المساحة المزروعة بالحبوب هذا الموسم 36.590 هكتار، مقارنة بـ 34.103 هكتار السنة الماضية، فيما يتوقّع أن يتجاوز إجمالي الإنتاج 1.067.855 قنطار موزّعة بين: الشعير: 616.885 قنطار، القمح الصلب: 512.358 قنطار، القمح اللين: 23.430 قنطار، الخرطال: 14.382 قنطار، الترتيكال: 800 قنطار، فيما تمثل المساحة غير المسقية 20.489 هكتار، بإنتاج يقدر بـ 61.467 قنطار.
وشملت التحضيرات الميدانية توفير: 79 آلة حاصدة، 1500 جرار، 420 شاحنة، كما تدعمت الولاية بمراكز تجميع تشمل تعاونيات الحبوب، مطاحن الجلفة ومسعد، ومستودع تخزين بعين وسارة بطاقة 280 ألف قنطار. إلى جانب ذلك، يجري إنجاز صومعة استراتيجية ومراكز جوارية للتخزين. وبالموازاة مع العمل الإنتاجي، تتواصل جهود التوعية والتحسيس بين الفلاحين بضرورة احترام شروط السلامة والوقاية من حرائق الحقول، خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقد دعت السلطات المحلية، إلى التحرّك المسبق والاحتياطات الميدانية لتأمين موسم الحصاد، وأكّد متابعون ميدانيون، أنّ هذا التحول لم يأت من فراغ، بل هو ثمرة سياسة دعم ممنهج من طرف الدولة للفلاحين، ومرافقة تقنية وإدارية متواصلة. يضاف إليها تحول تدريجي في عقلية المنتجين، حيث “بدأنا نلمس نتائج الوعي الفلاحي في التعامل مع الأرض، والآلات، وحتى التحديات المناخية”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19802

العدد 19802

السبت 21 جوان 2025
العدد 19801

العدد 19801

الخميس 19 جوان 2025
العدد 19800

العدد 19800

الأربعاء 18 جوان 2025
العدد 19799

العدد 19799

الثلاثاء 17 جوان 2025