رفعت شعار “صيفنا.. لمة وأمان”

الجلفة.. ورشات المسابح الجوارية تنطلق

موسى دباب

دعم المرافق الشبانية وتعزيز العدالة التنموية

انطلقت فعاليات موسم الاصطياف 2025 في ولاية الجلفة وسط أجواء تنموية واعدة، حملت معها بشائر الانتعاش الشباني والرياضي، تحت شعار “صيفنا.. لمة وأمان”،  كما تميزت الانطلاقة بتنظيم نشاطات ترفيهية ورياضية شملت مختلف فئات الشباب، بما في ذلك فئة أطفال التوّحد، في مبادرات تضامنية ساهمت فيها جمعيات محلية.

 ومع تزامن هذا الحدث الصيفي، بدأ العمل في أكبر ورشة لإنجاز المسابح الجوارية عبر مختلف البلديات، في خطوة نوعية تؤكد التوجه الوطني نحو دعم المرافق الشبانية وتعزيز العدالة التنموية بين مختلف جهات الوطن.
وفي هذا الإطار، شرعت السلطات المحلية، هذه الأيام، في وضع حجر الأساس لعدد من المسابح الجوارية في بلديات كانت تفتقر لهذه المرافق، على غرار عين أفقه، بويرة الأحداب، دلدول، سيدي بايزيد، القديد، المليليحة، وغيرها، حيث سجلت ولاية الجلفة، هذا العام، قفزة نوعية في عدد المسابح الجوارية، عبر تجسيد 32 مشروعا دفعة واحدة، موزعة على بلديات الولاية.
وذلك ضمن برنامجين تنمويين متكاملين، البرنامج الأول تشرف عليه الإدارة المحلية عبر صندوق التضامن للجماعات، ويضم 15 مسبحا في طور الإنجاز والثاني، تشرف عليه مديرية الشباب والرياضة، ويتضمن 17 مسبحا جديدا ضمن البرنامج التكميلي لرئيس الجمهورية، الذي خص الولاية بـ65 عملية في قطاع الشباب بقيمة إجمالية تفوق 8.4 مليار دينار جزائري.
وبحسب مسؤول بالولاية، فإن هذه المسابح لا تقتصر على النمط الجوارى فقط، بل تتنوع بين مسابح عادية وأخرى نصف أولمبية، ما يفتح آفاقا واسعة لتوسيع قاعدة الممارسة، وتنمية المواهب الرياضية في رياضة السباحة، انطلاقا من الوسط المدرسي نحو نوادي التكوين. وأشارت المصالح المعنية إلى أن مدة إنجاز هذه المسابح حددت بثمانية أشهر، حرصا على استلام هذه المرافق في أقرب الآجال، خاصة مع الضغط المسجل على بعض المسابح القديمة خلال فصل الصيف، الذي تعرف فيه ولاية الجلفة درجات حرارة مرتفعة.
حركية غير مسبوقة
قبل أقل من ستة أشهر، كانت ولاية الجلفة تضم مسبحا أولمبيا في عاصمة الولاية، إلى جانب ثلاث مسابح نصف أولمبية في حاسي بحبح، عين وسارة، ومسعد، و8 أحواض سباحة ترفيهية موزعة على الجلفة 2، مسعد 2، عين وسارة 1، الشارف 1، البيرين 1، الإدريسية 1. وكان قطاع الشباب والرياضة يمتلك فقط هذه المرافق في معظم البلديات، اليوم، ومع هذا التوسع الهيكلي الواسع، تسجل الولاية تحولا ملموسا في بنيتها القاعدية، حيث تم توسيع خارطة المسابح لتشمل بلديات لم تكن تتوفر على أي مرفق مائي من قبل.
مشاريع تواكب توسّع الفضاءات الرياضية
إلى جانب ملف المسابح، يشمل البرنامج التكميلي أيضا إنجازات أخرى نوعية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية للشباب، مثل 5 بيوت شباب جديدة بسعة 50 سريرا لكل واحدة، 3 قاعات رياضية متخصصة لممارسة أنشطة نوعية، قاعة متعددة الرياضات تستوعب 500 مقعد لاحتضان التظاهرات الرياضية المحلية، مركب رياضي جواري متكامل. و3 دور شباب من الصنف الثالث لتنشيط الحياة الشبانية في البلديات الداخلية. فضلا عن تهيئة 4 ملاعب رياضية قديمة، و20 ملعبا جواريا بالعشب الاصطناعي موزعة على أغلب بلديات الولاية. وأيضا دراسات تقنية تمهد لإنجاز هياكل جديدة في قطاعات متعددة.
ارتياح واسع..
ولقيت هذه المشاريع ترحيبا كبيرا في أوساط الشباب والجمعيات الشبانية، حيث اعتبرت خطوة هامة لسد الفراغ الرياضي، وتوفير فضاءات آمنة ومؤطرة، تغني الشباب عن اللجوء إلى بدائل عشوائية قد تكون خطرة، أو عن التنقل المكلف نحو مدن وولايات مجاورة. وأجمع العديد من المتابعين المحليين على أن هذا الجهد التنموي، إذا ما ترافق مع تأطير نوعي وتسيير فعال، كفيل بجعل المسابح فضاءات حقيقية لاكتشاف الأبطال، وتنشيط الحركة الشبانية، وبعث الحياة في الأحياء والشوارع.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19807

العدد 19807

الخميس 26 جوان 2025
العدد 19806

العدد 19806

الأربعاء 25 جوان 2025
العدد 19805

العدد 19805

الثلاثاء 24 جوان 2025
العدد 19804

العدد 19804

الإثنين 23 جوان 2025