تدخل المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران مع مطلع كل صيف، ابتداء من 1 جوان وحتى 30 سبتمبر، في حالة استنفار شاملة، مجندة كافة مواردها البشرية والمادية لضمان صيف خال من الحوادث والمآسي.
يزداد حجم التحديات خلال شهري جويلية وأوت، بفعل التوافد المكثف للسكان والمصطافين إلى إقليم الولاية، ما يتطلب تعزيز الجاهزية الميدانية ورفع وتيرة التدخل، وفق ما أوضحه الطبيب المقدم بهلولي أحمد سفيان، ممثل ذات الهيئة.
وأفاد بهلولي في تصريح لـ« الشعب”، بأن “الجهود الكبرى تركز بالدرجة الأولى على تأمين الشواطئ”، مؤكدا أن “التحكم في فضاءات السباحة يستوجب تخطيطا دقيقا، ويقظة دائمة للتعامل الفوري مع أي طارئ”.
كما أبرز المتحدث ذاته في هذا الصدد أن “المديرية تُجري سنويا تقييما شاملا لخطة الموسم الصيفي المنقضي، وذلك ضمن سياسة دؤوبة لرصد النقائص وتعزيز فعالية الأداء الميداني”. وأشار إلى أن “مراكز الحراسة المنتشرة عبر 33 شاطئا مرخصا للسباحة خلال الموسم الجاري، مجهزة تجهيزا كاملا، إذ يضم كل مركز رئيسا ومساعدا وعددا معتبرا من الحراس الموسميين”. وأضاف أنّ “عدد الحراس الموسميين قد بلغ 460 خلال شهر جوان وحده، ومن المتوقع أن يرتفع إلى 720 خلال ذروة الموسم في شهري جويلية وأوت”.
وفي السياق ذاته، عرض الإمكانات الميدانية المسخّرة، والتي تشمل أسطولا من سيارات الإسعاف الموزعة على امتداد الساحل الذي يتجاوز طوله 18 كيلومترًا، إلى جانب زوارق مطاطية تقوم بدوريات دورية، وحواجز عائمة تُحدد مجال السباحة الآمن في حدود 100 متر من الشاطئ.
كما أكّد الطبيب المقدم بهلولي أحمد سفيان على “الجاهزية الكاملة لمراكز الإنقاذ وتوفيرها لمستلزمات الإسعاف الأولي الضرورية”، مبرزا أن “موسم 2024 عرف إسعاف أكثر من 700 مصطاف بعين المكان، بالإضافة إلى تحويل أكثر من 300 حالة إلى المستشفيات والمراكز الصحية المجاورة”.
واختتم بهلولي تصريحه بالتأكيد على أن “هذه الجهود تمثل صمّام أمان حقيقي لموسم اصطياف آمن”، مثمّنا “جاهزية أفراد الحماية المدنية وتفانيهم في حماية أرواح المصطافين والمواطنين على حد سواء”.