شهدت بلدية الجلفة، خلال الفترة الأخيرة، ديناميكية متجددة في قطاع النظافة، مدعومة بإرادة محلية واضحة لتحسين الإطار المعيشي للمواطنين وتعزيز جاذبية المحيط البيئي، عبر إجراءات شملت دعم العتاد، تنظيم حملات دورية، وإعادة بعث المؤسسة البلدية لتزيين وتهيئة الفضاءات العمومية.
وفي هذا الإطار، تدعمت حظيرة البلدية، خلال الأسبوع الجاري، بثماني شاحنات جديدة مخصصة لجمع النفايات المنزلية، تم توزيعها تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 63 لاسترجاع السيادة الوطنية. وتندرج هذه العملية ضمن برنامج متكامل لتدعيم القطاع، يهدف إلى تحسين وتيرة جمع النفايات، والحد من النقاط السوداء، خاصة مع التوسع العمراني المتسارع.
وأكدت مصادر محلية أن هذه الشاحنات ستسهم في تحسين ظروف عمل أعوان النظافة، وتوفير الوسائل الضرورية لخدمة عمومية فعالة، بما يعزز الصحة العمومية ويحسن المظهر الجمالي للمدينة.
وفي سياق متصل، شهدت المؤسسة البلدية لتزيين وتهيئة الفضاءات العمومية (TAZFA) تحولات هيكلية إيجابية، من خلال تنصيب مدير عام جديد، في خطوة أعطت نفسا جديدا للمؤسسة. وقد تزامن ذلك مع توجه نحو تحسين ظروف العمال وتسوية وضعيتهم، وتدعيم المؤسسة بالعتاد، وصيانة الشاحنات القديمة، ما رفع من كفاءة تدخلاتها الميدانية.
ومع حلول موسم الاصطياف وارتفاع درجات الحرارة، أطلقت المؤسسة حملة نظافة واسعة استعدادا لصيف نظيف وخال من الأمراض المتنقلة. وتمتد الحملة على مدار الأشهر المقبلة، وشملت كل أحياء المدينة، بهدف تحسين المحيط الحضري، ورفع مخلفات البناء والنقاط السوداء.
وتجري هذه الحملة تحت إشراف مباشر من والي الولاية، وبمشاركة فعالة من مؤسسة TAZFA، ومؤسسة الردم التقني، والحماية المدنية، والكشافة الإسلامية الجزائرية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني. كما تتضمن الحملة جانبا توعويا، يتمثل في دعوة المواطنين لاحترام مواقيت إخراج القمامة، والمحددة بين الساعة الخامسة مساء (17:00) والتاسعة ليلا (21:00)، قبل مرور الشاحنات، مع الامتناع عن رمي النفايات الهامدة عشوائيا.
وترى السلطات المحلية في هذه الديناميكية رهانا مهما لتحسين الخدمة العمومية، وتوسيع التغطية في أحياء الجلفة، وجعل النظافة جزءا أساسيا من التنمية المحلية المستدامة.